للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أثر مَعَه تغيرا فِي حواسه فَقَالَ بعض الْأَطِبَّاء إن السماع من أدويته فعرفوه بِأَن صَاحب التَّرْجَمَة يكره ذَلِك وينكره فَقَالَ لَا بُد من ذَلِك فَفَعَلُوا فَتحَرك لذَلِك وَصَحَّ من مَرضه وَرجع إِلَيْهِ حواسه فَأمر من صَار يعْمل السماع عِنْده بِالسُّكُوتِ وَله تلامذة نبلاء مِنْهُم الْمُحَقق الْكَبِير الْحُسَيْن ابْن الإِمَام الْقَاسِم وَتوفى رَحمَه الله في وَطنه ظفير حجَّة في رَجَب سنة ١٠٣٥ خمس وَثَلَاثِينَ وَألف وَقد التمس مِنْهُ الشريف جَعْفَر صَاحب مَكَّة أن يصنف كتابا في الْفِقْه والفرايض وَكتب إِلَيْهِ فى ذَلِك نظما فَقَالَ

(أياشيخ لطف الله أَنى لقَائِل ... بِلَا شك من سماك فَهُوَ مُصِيب)

(وإني رَأَيْت اللطف مِنْك سجية ... وَللَّه في كل الْأُمُور حبيب)

(سَأَلتك سفرا نستعين بِهِ على ... عبَادَة ربي لَا بَرحت تجيب)

(فتوضح لي يَا شَيخنَا مَا أقوله ... فَأَنت لداء الْجَاهِلين طَبِيب)

(وَأَنت لنا في الدَّين عون وقدوة ... بقيت على مر الزَّمَان تصيب)

فنظم لَهُ الشَّيْخ أرجوزة في الْفَرَائِض وَجمع لَهُ مُخْتَصرا في الْفِقْه يخْتَص بالعبادات وَأجَاب على النّظم بقوله

(أمولاي يامن فاق مجدا وسؤددا ... ومان ان لَهُ في الْخَافِقين ضريب)

(أتاني عقد يخجل الدر نظمه ... ويعجز عَنهُ أَحْمد وحبِيب)

(معَان وألفاظ زكتْ وتناسقت ... فَكل لكل في الْبَيَان نسيب)

(وَمَا كَانَ قدري يَقْتَضِي أَن أُجِيبهُ ... ومثلي لذاك السمط لَيْسَ يُجيب)

(وقلتم بِأَن اسمي يُشِير بِأَن لي ... نَصِيبا وكلا لَيْسَ فِيهِ نصيب)

(أتحسب مَا أعطيت من لطف سيمة ... تقصر عَنْهَا شمال وجنوب)

(تعدى إِلَى مثلي وأني وَكَيف ذَا ... وإني عَن أدنى الْكَمَال سليب)

<<  <  ج: ص:  >  >>