شَرها وَتُوفِّي رَحمَه الله سنة ١١٨٢ اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَمِائَة وَألف فِي يَوْم الثُّلَاثَاء ثَالِث شهر شعْبَان مِنْهَا ونظم بَعضهم تَارِيخه فَكَانَ هَكَذَا
مُحَمَّد فِي جنان الْخلد قد وصلا ورثاه شعراء الْعَصْر وتأسفوا عَلَيْهِ وَله تلامذة نبلاء عُلَمَاء مجتهدون مِنْهُم شَيخنَا السَّيِّد الْعَلامَة عبد الْقَادِر بن أَحْمد والقاضي الْعَلامَة أَحْمد بن مُحَمَّد قاطن والقاضي الْعَلامَة احْمَد بن صَالح بن أَبى الرِّجَال وَالسَّيِّد الْعَلامَة الْحسن بن إسحاق بن المهدي وَالسَّيِّد الْعَلامَة مُحَمَّد بن إسحاق بن المهدي وَقد تقدمت تراجمهم وَغَيرهم مِمَّا لَا يُحِيط بهم الْحصْر
ووالده كَانَ من الْفُضَلَاء الزاهدين فِي الدُّنْيَا الراغبين فِي الْعَمَل
وَله عرفان تَامّ وَشعر جيد
وَمَات فِي ثَالِث شهر ذي الْحجَّة سنة ١١٤٢ اثنتين وَأَرْبَعين وَمِائَة وَألف وَكَانَ وَلَده صَاحب التَّرْجَمَة إِذْ ذَاك بشهارة
الإِمَام الْمُؤَيد بِاللَّه مُحَمَّد ابْن الإِمَام المتَوَكل على الله إِسْمَاعِيل ابْن الإِمَام الْقَاسِم بن مُحَمَّد
ولد سنة ١٠٤٤ أَربع وَأَرْبَعين وَألف تَقْرِيبًا وَقَرَأَ على عُلَمَاء عصره فِي أَنْوَاع من الْعلم حَتَّى فاق فِي كثير من المعارف العلمية
ثمَّ لما مَاتَ الإِمَام المهدي أَحْمد بن الْحسن فِي سنة ١٠٩٢ بُويِعَ هَذَا بالخلافة وَاجْتمعَ عَلَيْهِ رُؤَسَاء الْيمن إِذْ ذَاك وهم السَّيِّد على بن المتَوَكل وَالسَّيِّد مُحَمَّد بن أَحْمد الذي صَارَت إِلَيْهِ الْخلَافَة بعد صَاحب التَّرْجَمَة وَالسَّيِّد بن الْحُسَيْن بن الْحسن بن الإِمَام الْقَاسِم وَالسَّيِّد الْقَاسِم بن الْمُؤَيد وَالسَّيِّد علي بن المتَوَكل صنو صَاحب التَّرْجَمَة وَلَكِن كَانَت الْبِلَاد الإمامية مقسمة بَين هَؤُلَاءِ الْمَذْكُورين وَلم يكن لصَاحب التَّرْجَمَة إِلَّا الاسم وَالْخطْبَة وَكَانَ من أَوْلِيَاء الله وَمن أعدل الْخُلَفَاء لم يسمع عَنهُ الْجور فِي شئ من أُمُوره