للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

للعسكر فَلم يصدق فَلَمَّا تَوَاتر إِلَيْهِ الْخَبَر قدم من بروسا إِلَى أدرنة لزيارة وَلَده فَلَمَّا قرب من بَلْدَة أدرنة تَلقاهُ وَلَده وَتَبعهُ عُلَمَاء الْبَلَد وأشرافه فَلَمَّا نظر وَالِده إِلَى ذَلِك الْجمع الْعَظِيم قَالَ من هَؤُلَاءِ قَالُوا ابْنك فَنزل صَاحب التَّرْجَمَة من فرسه وَسلم على أَبِيه وأخوته وأدخلهم على السُّلْطَان وَعمل ضِيَافَة كَبِيرَة اجْتمع فِيهَا أَعْيَان المملكة وَجلسَ فِي صدر الْمجْلس وَجلسَ الأكابر على قدر مَرَاتِبهمْ وضاق الْمجْلس بِمن فِيهِ فَقَامَ أخوته مقَام الخدم فَكَانَ ذَلِك مَا تقدمت الْإِشَارَة إِلَيْهِ من ذَلِك الصُّوفِي ثمَّ درس بمدارس عدَّة وَقد اشْتهر فِي بِلَاد الروم وطار صيته وَكثر تلامذته وصنف مصنفات مِنْهَا شرح الريحانة الْمُتَقَدّم ذكره وَمِنْهَا حَاشِيَة على التَّلْوِيح وحاشية على المواقف وَلم تكمل وَكتاب التهافت وحاشية على شرح هِدَايَة الْحِكْمَة وَشرح الطوالع وَمَات فِي سنة ٨٩٣ ثَلَاث وَتِسْعين وثمان مائَة وَلم يذكرهُ السخاوي فِي الضَّوْء اللامع

مصطفى القسطلانى ثمَّ الرومي

أخذ عَن عُلَمَاء الروم ثمَّ لما برع فِي الْعُلُوم صَار مدرسا بِإِحْدَى الْمدَارِس الثمان ثمَّ جعله السُّلْطَان مُحَمَّد بن مُرَاد قَاضِيا للعسكر ثمَّ لما مَاتَ السُّلْطَان مُحَمَّد وَولى السلطنة ابْنه السُّلْطَان بايزيد عزل صَاحب التَّرْجَمَة عَن الْقَضَاء وَجعل لَهُ كل يَوْم مائَة دِرْهَم وَكَانَ متبحرا فِي جَمِيع الْعُلُوم وَله حَاشِيَة على شرح العقائد ورسالة ذكر فِيهَا إشكالات على المواقف وَشَرحه وحاشية على الْمُقدمَات الْأَرْبَع وَتوفى سنة ٩٠١ إحدى وَتِسْعمِائَة

<<  <  ج: ص:  >  >>