مُحَمَّد عَابِد بن علي بن احْمَد بن مُحَمَّد مُرَاد السندي ثمَّ الأنصاري
وَله اسمان ولجده اسمان وَذَلِكَ عرفهم ولد تَقْرِيبًا فِي سنة ١١٩٠ تسعين وَمِائَة وَألف ووالده كَانَ لَهُ حَظّ فِي الْعلم
وَأما جده فَمن أكَابِر الْعلمَاء لَهُ تصانيف حَكَاهَا عَنهُ حفيده صَاحب التَّرْجَمَة وَكَانَ مُسْتَقر جده السَّنَد ثمَّ حج وجاور حَتَّى مَاتَ ثمَّ مَاتَ ابْنه وَخرج صَاحب التَّرْجَمَة إِلَى بندر الحديدة مَعَ عَمه وَكَانَ عَمه مَشْهُورا بِعلم الطِّبّ مشاركا فِي غَيره وَصَاحب التَّرْجَمَة لَهُ يَد طولى فِي علم الطِّبّ وَمَعْرِفَة متقنة بالنحو وَالصرْف وَفقه الْحَنَفِيَّة وأصوله ومشاركة فِي سَائِر الْعُلُوم وَفهم صَحِيح سريع
طلبه خَليفَة الْعَصْر مَوْلَانَا الإِمَام الْمَنْصُور بِاللَّه إِلَى حَضرته الْعلية من الحديدة لاشتهاره بِعلم الطِّبّ فوصل إِلَى الحضرة وانتفع جمَاعَة من النَّاس بأدويته وَكَانَ وُصُوله إِلَى صنعاء سنة ١٢١٣ وَتردد إِلَى وَقَرَأَ علي فِي هِدَايَة الأبهري وَشَرحهَا المبيدي فِي علم الْحِكْمَة الآلهية وَكَانَ يفهم ذَلِك فهما جيدا مَعَ كَون الْكتاب وَشَرحه فِي غَايَة الدقة والخفاء بِحَيْثُ كَانَ يحضر جمَاعَة من أَعْيَان الْعلمَاء العارفين بعدة فنون فَلَا يفهمون غَالب ذَلِك ثمَّ عَاد إِلَى الحديدة فِي شهر شَوَّال من تِلْكَ السنة بعد أَن أحسن إِلَيْهِ الْخَلِيفَة وَقرر لَهُ مَعْلُوما نَافِعًا وكساه ونال من فايض عطاه ثمَّ تكَرر وفوده إِلَى صنعاء مرة بعد مرة فِي أيام الإِمَام الْمَنْصُور كَمَا ذكرنَا ثمَّ فِي أَيَّام الإِمَام المتَوَكل ثمَّ فِي أَيَّام مَوْلَانَا الإِمَام المهدي وأرسله إِلَى مصر إِلَى الباشا مُحَمَّد علي بهدية مِنْهَا فيل وَكَانَ ذَلِك فِي سنة ١٢٣٢ وَرجع وَأخْبرنَا باندراس الْعلم فِي
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute