وَقَرَأَ عَلَيْهِ الحاجبية وحاشيته عَلَيْهَا وَبَعض الْمفصل وَبَعض مُقَدمَات الْبَحْر والأزهار ثمَّ قَرَأَ عَلَيْهِ كتاب الْأَحْكَام من الْبَحْر الزخار إِلَى أَن مَاتَ قبل أَن يكمل الْقِرَاءَة هَذَا خُلَاصَة مَا ذكره فِي التَّرْجَمَة والحاشية الَّتِى ذكرهَا على الحاجبية هي شرح لَهَا مُسْتَكْمل وَلكنهَا كَانَت تكْتب فِي الهوامش ثمَّ كتبهَا الْمُتَأَخّرُونَ كَمَا تكْتب الشُّرُوح وَقد رغب إِلَيْهَا الطّلبَة فِي هَذِه العصور وصاروا يقرأونها فِي مبادئ الطلب وهي لَا تصلح إِلَّا لمن كَانَ فِي أَوَائِل الطلب لِأَن عبارتها غير محررة كَمَا يَنْبَغِي وَصَاحب التَّرْجَمَة كَانَ مَوْجُودا فِي الْقرن الْعَاشِر
السَّيِّد مُحَمَّد بن عز الدَّين بن مُحَمَّد بن عز الدَّين الْمَعْرُوف بالمفتي
حفيد الْمَذْكُور قبله تَرْجمهُ أَيْضا صَاحب مطلع البدور وَلم يذكر لَهُ مولدا وَلَا وَفَاة وَلكنه قَالَ إمام الْعُلُوم الْمُطلق مُنْتَهى الْمُحَقِّقين وفقيه المدققين قَرَأَ على أَحْمد الضمدي فِي الحاجبية وَقَرَأَ المطول على الْعَلامَة عبد الله المهلا وَقَرَأَ عَلَيْهِ أَكثر نجم الدَّين وَقَرَأَ بعض نجم الدَّين على السَّيِّد علي ابْن بنت النَّاصِر وَفِي أصُول الْفِقْه على السَّيِّد صَلَاح بن أَحْمد ابْن الْوَزير وَعنهُ أَخذ طرق الحَدِيث وَقَرَأَ فِي أصول الْفِقْه على وَالِده وعَلى الْفَقِيه الصلاح الشطبي وَفِي الْكَشَّاف على وَالِده وَفِي الْفُرُوع على صنوه المهدي وعَلى السَّيِّد عبد الله بن احْمَد بن الْحُسَيْن المؤيدي وَقَرَأَ فِي الحَدِيث