فِي أول الْقرن الثاني عشر
هادي بن حُسَيْن القارني ثمَّ الصنعاني
ولد سنة ١١٦٤ أَربع وَسِتِّينَ وَمِائَة وَألف بِصَنْعَاء وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن ثمَّ تلاه بالسبع على بعض مشائخ صنعاء فَقدم بعض الغرباء المبرزين فِي القراآت وَهُوَ الشَّيْخ علي بن عُثْمَان بن حجر الرومي فتلاه عَلَيْهِ بالسبع من أَوله إِلَى آخِره وبرع صَاحب التَّرْجَمَة فِي هَذَا الشَّأْن وَصَارَ الْآن مُنْفَردا بِهَذَا الْعلم وشيخا لغالب الْقُرَّاء من أهل صنعاء مِنْهُم من تَلا عَلَيْهِ بالسبع وَمِنْهُم من تَلا عَلَيْهِ بِبَعْضِهَا وَله خبْرَة كَامِلَة بشروح الشاطبية وَغَيرهَا من كتب الْفَنّ وَأخذ الْفِقْه عَن شَيخنَا الْعَلامَة أَحْمد بن مُحَمَّد الحرازي ولازمه مُدَّة وشاركني فِي الْقِرَاءَة عَلَيْهِ فبرع فِي الْفِقْه أَيْضا وَأخذ على علم النَّحْو وَالصرْف عَن جمَاعَة من مشائخ صنعاء مِنْهُم جمَاعَة من شيوخي وَأخذ علم الْمعَانى وَالْبَيَان وَالْأُصُول وَالتَّفْسِير والْحَدِيث عَن شَيخنَا الْعَلامَة الْحسن بن إِسْمَاعِيل المغربي مشاركا لَهُ فِي الْقِرَاءَة عَلَيْهِ واستفاد فِي جَمِيع ذَلِك وَصَارَ مشاركا لعلماء الْعَصْر فِي فنونهم مَعَ تفرده عَنْهُم بِمَعْرِِفَة القراآت وَهُوَ أحد شيوخي فِي التِّلَاوَة وَأخذت عَنهُ فِي شرح الجزرية وقرأت عَلَيْهِ فِي أَيَّام الصغر فِي الملحة وَشَرحهَا ثمَّ بعد ذَلِك أَخذ عَنى فِي مسموعات مِنْهَا فِي شرحي على الْمُنْتَقى بعد أَن كتبه وَقد سمع الْآن بعضه وَهُوَ مُسْتَمر فِي السماع وَسمع من بعض البخارى وَبَعض الْأَحْكَام للْإِمَام الهادي وَهُوَ الْآن يدرس فِي عدَّة فنون مَعَ دين متين وورع وعفاف وقنوع ومحبة لمقاصد الْخَيْر ونفع الْفُقَرَاء والاشتغال بِخَاصَّة النَّفس
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute