وَصلى الله على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَصَحبه وَسلم
انْتهى كتاب الشريف عافاه الله
وَهَذِه صُورَة كتاب آخر وصل من الشريف غَالب بن مساعد حماه الله
بعد وُصُول الْكتاب الأول وَلَفظه
نهدي سَلاما أعبق الْكَوْن شذاه وأخجل الْبَدْر بِحسن طلعته ورياه وتحيات مَكِّيَّة الأرج مَدَنِيَّة المدد تحمل النَّصْر والفرج إِلَى جناب مَعْدن الْخلَافَة العلوية ومنبع الكمالات الحسنية وطراز عِصَابَة الهواشم وصفوة القادة الفواطم من دَانَتْ لَهُ رِقَاب الفراعنة فى أفطاره وخضعت لَهُ رُؤْس الأكابر في جَمِيع أمصاره ذي الْأَخْلَاق الرضية وَالشَّمَائِل المرضية المنظور بِعَين عناية الله الْمُبين والمنصور بسلطانه في كل حِين أخينا وعزيزنا الإِمَام ابْن الإِمَام أَمِير الْمُؤمنِينَ الْمَنْصُور بِاللَّه رب الْعَالمين أدام الله لَهُ الإقبال وبلغه بجاه جده الآمال
وَبعد فباعث تحريره وَمُوجب تنميقه وتصديره حمد الله سُبْحَانَهُ على نعمه وآلائه ومننه ونعمائه وَالسُّؤَال عَن جنابكم والتفحص عَن أخباركم بإعلان الدُّعَاء وتبيان صدق الْوَفَاء
وَثَانِيا غير خافي جنابكم أَنه قبل هَذَا صدر منا إليكم كتاب بإخبار حوادث الْمُشْركين بِمصْر وَصُورَة جَمِيع مَا ورد الينا من الْخطاب الْمُعْلن بنصح مضمونه نهج الصَّوَاب وَله الْحَمد سُبْحَانَهُ على جزيل فَضله وعظيم امتنانه الذي أعَان على الْحق أعوانه بنصر عباده