الطَّهَارَة فَلَا يحدث حَدثا إِلَّا تَوَضَّأ مَعَ مَا فِيهِ من محبَّة الفكاهة والمزاح واستحسان النادرة ومشيه بَين الْعَوام وَالْوُقُوف على من يلْعَب فِي نوع من أَنْوَاع اللعب لينْظر إِلَيْهِم وَلم يتَزَوَّج وَكَانَ يعاب بالتزيي بزي الْعَجم من طول الشَّارِب وَعدم السِّوَاك وَقد تَرْجمهُ الْحَافِظ ابْن حجر فِي أنبائه وَذكر حَاصِل مَا تقدم وَقَالَ انه لَازمه من سنة ٧٩٠ إِلَى أَن مَاتَ وَأَنه كَانَ يُسمى صَاحب التَّرْجَمَة إمام الْأَئِمَّة قَالَ المقريزي وَقد تخرج بِهِ فِي الْأُصُول والمنطق والمعاني وَالْبَيَان وَالْحكمَة خلائق من المصريين والغرباء وطار اسْمه وانتشر ذكره فِي الأقطار وقصده النَّاس من الشرق والغرب وَلم يخلق فِي فنونه بعده مثله وَمَات فِي الْعشْرين من ربيع الآخر سنة ٨١٩ تسع عشرَة وثمان مائَة
مُحَمَّد بن أَبى بكر بن علي بن عبد الله بن أَحْمد بن مُحَمَّد بن إِبْرَاهِيم الْبَهَاء المشهدي القاهري الأزهري
ولد فِي لَيْلَة الْجُمُعَة ثاني عشر صفر سنة ٨١١ إِحْدَى عشرَة وثمان مائَة بِالْقربِ من الْأَزْهَر وَأخذ عَن جمَاعَة كالولى العراقى والجلال البلقيني وَابْن الجزيري وأبي الْفضل المغربي والكافياجي وَابْن حجر ودرس بمواضع وصنف شرحا لمختصر ابْن الْحَاجِب الأصلي وشرحا لجامع المختصرات وعلق على الْمِنْهَاج الفرعي فَوَائِد وَعمل جُزْءا فِي التسلية عَن موت الْأَوْلَاد وشرحا على البخاري متلقطا من الشُّرُوح فِي مجلدين وَمَات فِي يَوْم السبت عَاشر جُمَادَى الْآخِرَة سنة ٨٨٩ تسع وَثَمَانِينَ وثمان مائَة