منيفة وَلَعَلَّ مولده فِي سنة ١١٧٠ سبعين وَمِائَة وَألف أَو قبلهَا بِيَسِير أَو بعْدهَا بِيَسِير
مُحَمَّد بن حُسَيْن المرهبي الشرفي ثمَّ الجبلي
بِكَسْر الْجِيم وَسُكُون الْبَاء نِسْبَة إِلَى ذي جبلة من مَدَائِن الْيمن الاسفل الشَّاعِر البليغ وَالْكَاتِب الْمجِيد كَانَ كَاتبا للسَّيِّد الْأَمِير علي بن المتَوَكل وَله فِيهِ غرر المدائح وَمن محَاسِن شعره قَوْله
(ذَات الْحَلَاوَة حلوة الثغر ... هجرت وَمَا طبعت على الهجر)
(بَيْضَاء لَو أهدت ذؤابتها ... لِليْل فل صَفَائِح الْفجْر)
(هيفاء تَحت نطاقها كفل ... ملْء الْإِزَار كَأَنَّهُ وزري)
وهي قصيدة كلهَا غرر وَمن قصائده الطنانة القصيدة الَّتِى مدح بهَا مخدومه الْأَمِير الْمُتَقَدّم ومطلعها
(أما آن أَن ترقى الدُّمُوع السواجم ... وتهدأ هاتيك الْقُلُوب الحوائم)
وَمن رسائله الدَّالَّة على اطِّلَاعه على الْعُلُوم مَا كتبه إِلَى السَّيِّد الْحسن ابْن مطهر الجرموزى فَقَالَ
مَوْلَانَا السَّيِّد الإِمَام أبقاه الله مرشدا إِلَى الْأَقْوَال الشارحة مُعَرفا للحجة الْوَاضِحَة مجددا للأوضاع الْحكمِيَّة مقررا للقوانين النظرية باحثا فِي الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة والنقلية نَاظرا فِي أوضاعها التصورية والتصديقية ملزوما للإسعاد معروضا للعناية والإزدياد قَابلا للألطاف الإلهية قبُول الْجِسْم للأبعاد ثمَّ أَطَالَ الْخطاب موجها بأنواع من الْفُنُون وملمحا إِلَى وقائع مَشْهُورَة على نمط رِسَالَة ابْن زيدون الجدية قَالَ صَاحب نسمَة السحر انه سمع السَّيِّد الْعَلامَة زيد بن مُحَمَّد بن حسن الْمُتَقَدّم ذكره يَقُول إن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute