(إذا لم أبرقع بالحيا وَجه عفتي ... فَلَا أشبهته راحتي في التّكرم)
(وَلَا كنت مِمَّن يكسر الجفن فى الوغى ... إذا أَنا لم أغضضه عَن فعل محرّم)
مَاتَ سنة ٧٥٢ اثْنَتَيْنِ وَخمسين وَسَبْعمائة
٢٤١ - عبد الْعَزِيز بن مُحَمَّد بن إبراهيم بن سعد الله بن جمَاعَة بن صَخْر الكناني الشافعي
ولد في تَاسِع عشر الْمحرم سنة ٦٩٤ أَربع وَتِسْعين وسِتمِائَة وأحضر على عمر بن القواس وأبي الْفضل بن عَسَاكِر وَأَجَازَ لَهُ جمَاعَة كالدمياطي وطبقته وَبلغ عدد شُيُوخه ألفاً وثلثمائة نفس وتفقه على وَالِده وَأخذ عَن عَلَاء الدَّين الباجى وأبي حَيَّان ودرس فِي سنة ٧٥٤ إلى أَن مَاتَ وَكَانَ حسن الْأَخْلَاق كثير الْفَضَائِل قَالَ الذهبي سمع وَكتب الطباق وعنى بِهَذَا الشَّأْن وَولى الْقَضَاء بالديار المصرية سنة ٧٢٨ وباشره بعفة وَلم يزل على ذَلِك إلى أَن عزل نَفسه فى سنة ٧٥٤ واسأذن في الْحَج فَأذن لَهُ وَلم يزل بِهِ أُمَرَاء الدولة إلى أَن عَاد إلى الْقَضَاء ثمَّ كَانَ بعض عُظَمَاء الدولة يعانده فِي الْأُمُور الشَّرْعِيَّة فعزل نَفسه في سنة ٧٦٦ وَحمل في كمه ختمة شريفة فتوسل بهَا إلى السُّلْطَان فأعفاه وَاسْتمرّ يدرس في مَوَاضِع ثمَّ حج وجاور وَله مصنفات قَالَ ابْن رَافع جمع شَيْئا على الْمَذْهَب وَعمل الْمَنَاسِك الْكُبْرَى وَالصُّغْرَى وَخرج أَحَادِيث الرافعي وَتكلم على مَوَاضِع من الْمِنْهَاج وَقَالَ