المهدي وَمِنْهَا تَخْرِيج أَحَادِيث الشِّفَاء للأمير الْحُسَيْن وَتَوَلَّى الْقَضَاء بمواضع من الديار اليمنية كزبيد والمخا وَلم أَقف على تعْيين مولده وَلَا وَفَاته وَلكنه مَوْجُود في الْقرن الحادي عشر كَمَا قدمنَا ويروى أَن وَالِد المترجم لَهُ مُحَمَّد لَا أَحْمد
٢٤٠ - عبد الْعَزِيز بن سَرَايَا بن علي بن أَبى الْقَاسِم بن أَحْمد بن نصر الطَّائِي الحلي صفي الدَّين
ولد في شهر ربيع الآخر سنة ٦٧٧ سبع وَسبعين وسِتمِائَة وتعانى الأدب فمهر في فنون الشّعْر كلهَا وفي علم الْمعَانِي وَالْبَيَان والعربية وتعانى التِّجَارَة فَكَانَ يرحل إلى الشَّام ومصر وماردين وَغَيرهَا في التِّجَارَة ثمَّ يرجع إلى بِلَاده وفي غُضُون ذَلِك يمدح الْمُلُوك والأعيان وَانْقطع مُدَّة إلى مُلُوك ماردين وَله في مدائحهم الْغرَر وامتدح النَّاصِر مُحَمَّد بن قلاون والمؤيد وَكَانَ يتهم بالرفض قَالَ ابْن حجر وفي شعره مَا يشْعر بِهِ وَكَانَ مَعَ ذَلِك يتنصل بِلِسَانِهِ وَهُوَ فِي أشعاره مَوْجُود فإن فِيهَا مَا يُنَاقض ذَلِك وَأول مَا دخل الْقَاهِرَة سنة بضع وَعشْرين فمدح عَلَاء الدَّين ين الاثير فاقبل عَلَيْهِ وأوصله إلى السُّلْطَان وَاجْتمعَ بِابْن سيد النَّاس وأبي حَيَّان وفضلاء ذَلِك الْعَصْر فَاعْتَرفُوا بفضائله وَكَانَ الصَّدْر شمس الدَّين عبد اللَّطِيف يعْتَقد أَنه مَا نظم الشّعْر أحد مثله وَهَذَا لَا يُسلمهُ من لَهُ معرفَة بالأدب بِالنِّسْبَةِ إلى أهل عصره فضلاء عَن غَيرهم وديوان شعره مَشْهُور يشْتَمل على فنون كَثِيرَة وَله البديعية الْمَشْهُورَة وَجعل لَهَا شرحاً وَذكر فِيهِ أَنه استمد من مائَة وَأَرْبَعين كتاباً وَمن محَاسِن شعره وَفِيه الِاسْتِخْدَام فى كلا الْبَيْتَيْنِ