نسب إِلَيْهَا بِزِيَادَة جِيم كماهى قَاعِدَة التّرْك فِي النّسَب وَدخل إِلَى بِلَاد الْعَجم والتتر وَمن جملَة من أَخذ عَنهُ ابْن فرشته الْمُتَقَدّم ذكره دخل الْقُدس ثمَّ قدم الْقَاهِرَة وَأخذ عَن جمَاعَة من أعيانها وَظَهَرت كمالاته وَأَقْبل عَلَيْهِ الْفُضَلَاء ودرس وَأفْتى وصنف وخضعت لَهُ الرِّجَال وذلت لَهُ الْأَعْنَاق وَصَارَ إِلَى صيت عَظِيم وجلالة وشاع ذكره وانتشر تلامذته وَأخذ عَنهُ النَّاس طبقَة بعد طبقَة وَتَقَدَّمت طلبته فِي حَيَاته وصاروا أَعْيَان الْوَقْت وتزاحموا عِنْده
قَالَ السخاوي وزادت تصانيفه على الْمِائَة وغالبها صَغِير وَمن محاسنها شرح الْقَوَاعِد الْكُبْرَى لِابْنِ هِشَام وَقَالَ وَله شرح كلمتي الشَّهَادَة والأسماء الْحسنى
ومختصر فِي علم الْأَثر
والمختصر الْمُفِيد فِي علم التَّارِيخ
وَشرح فِي محاكمات بَين الْمُتَكَلِّمين على الْكَشَّاف
وَله حَاشِيَة عَلَيْهِ مُسْتَقلَّة وحاشية على شرح الْهِدَايَة
وتلخيص الْجَامِع الْكَبِير وَالْجمع وَكَذَا كتب على تَفْسِير البيضاوى والمطول والمواقف وَشرح الجغميني فِي الْهَيْئَة قَالَ الأسيوطي وَكَانَ إماماً كَبِيرا فِي المعقولات كلهَا الْكَلَام وَالْأُصُول والنحو والتصريف والمعاني وَالْبَيَان والجدل والفلسفة والهيئة بِحَيْثُ لَا يشق غباره فِي شئ من هَذِه الْعُلُوم
وَله الْيَد الْحَسَنَة فِي الْفِقْه وَالتَّفْسِير وَالنَّظَر فِي عُلُوم الحَدِيث
وَأما تصانيفه فِي الْعُلُوم الْعَقْلِيَّة فَلَا تحصى بِحَيْثُ إني سَأَلته أن يُسمى لي جَمِيعهَا لأكتبها فِي تَرْجَمته فَقَالَ لي لَا أقدر على ذَلِك قَالَ ولى مؤلفات كَثِيرَة نسيتهَا فَلَا أعرف الْآن اسمائها انْتهى وَقد عظمه الْمُلُوك خُصُوصا ملك الروم ابْن عُثْمَان فَإِنَّهُ لَا يزَال يكاتبه ويهدي إِلَيْهِ الْهَدَايَا السّنيَّة وَمَات يَوْم الْجُمُعَة رَابِع جُمَادَى الْآخِرَة سنة ٨٩٩ تسع وَتِسْعين وثمان مائَة بِمصْر
قَالَ السيوطي أَنه لَازمه أَربع عشرَة سنة وَمَا جَاءَهُ مرة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute