أَخْبرنِي باخباره كل من يعرفهُ وَمَا زَالَ مستمراً على ذَلِك حَتَّى مَاتَ في سنة ١١٩٦ سِتّ وَتِسْعين وَمِائَة وَألف فِي جُمَادَى الأولى مِنْهَا
١٢٩ - الْحسن بن علي بن جَابر الهبل اليمانى الشَّاعِر المفلق
الْفَائِق المكثر الْمجِيد ولد سنة ١٠٤٨ ثَمَان وَأَرْبَعين وَألف وَله شعر يكَاد يسيل رقة ولطافة وجودة وسبك حسن معاني وغالبه الْجَوْدَة وَله ديوَان شعر مَوْجُود بايدى النَّاس وَمِنْه
(أَتَرَى يسلو الْهوى وَله ... عِنْد سكان الْحمى وَله)
(مغرم في قلبه حزن ... فصل الهجران مجمله)
(عظمت أسقامه فغدا ... لَا يرَاهُ من تَأمله)
(لَو رأى من ظل يعذله ... وَجه من في الْحبّ أنحله)
(قَالَ أما فِيك لَا حرج ... إن قضى وجداً يحِق لَهُ)
وَله
(ياقليل الْحِفْظ للذمم ... أيّ شرع حلّ فِيهِ دمى)
(هَل لمن أتلفت مهجته ... ياشقيق الرّوح من حكم)
وَله
(لاذقت حرّ صبابتي ... وكفيت مَا ألْقى بهَا)
(فَالنَّار من أسمائها ... وَالْمَوْت من ألقابها)
وَله القصيدة الطنانة الَّتِى مطْلعهَا
(لَو كَانَ يعلم أَنَّهَا الأحداق ... يَوْم النقا مَا خاطر المشتاق)
(جهل الْهوى حَتَّى غَدا في أسره ... وَالْحب مَا لأ سيره اطلاق)
وَكلهَا غرر لَوْلَا مَا كدرها بِهِ من ثلب الاعراض المصونة أَعْرَاض