المستفيد بِالْعلمِ النافع الَّذِي لَيْسَ بمقطوع وَلَا مَمْنُوع من لَيْسَ لَهُ في تَحْقِيق الْعُلُوم ثاني مُحَمَّد بن علي بن مُحَمَّد الشوكاني حفظه الله وأمده بالتوفيق في جَمِيع الأمور وَأصْلح بتسديد آرائه الثاقبة ومقاصده الْحَسَنَة أَحْوَال الْجُمْهُور وَلَا زَالَ مَرْفُوع الجناب إلى الْغَايَة مَنْصُوبَة رايات مجده بداية وَنِهَايَة مُسْند إليه صَحِيح أَحَادِيث كل فَضِيلَة على الْحَقِيقَة لَا الْمجَاز مَحْكُوم لَهُ بِصدق المقدمتين بِأَنَّهُ كعبة أولي التَّحْقِيق الَّتِى لَيْسَ بَينهَا وَبَين طَالب الإفادة حجاز فَلَو مثلت كتب النُّحَاة بنعته لما جَازَ أَن يجري على نَعته النَّقْص وَالله الْمَسْئُول أَن يُعينهُ ويعافيه وَعَلِيهِ من السَّلَام مَا يحفل بِهِ وَمن الإكرام مَا يراوحه ويغاديه
(تَحِيَّة صبّ مَا الْفُرَات وماؤه ... بأعذب مِنْهَا وَهُوَ أَزْرَق سلسال)
(تخصّ خدين الْفضل بدر أَوَانه ... سليل على من بِهِ حسن الْحَال)
(أَخا الْعلم وَالتَّحْقِيق فِي كل مَبْحَث ... فَمَا غَيره يُرْجَى إذا عَن إشكال)
(هُوَ الْحَاكِم الفيصول والعالم الَّذِي ... لَهُ في عُلُوم الشَّرْع ورد ومنهال)
ثمَّ أَطَالَ النَّفس وَختم النثر بقصيدة من شعره أَولهَا
(سر يابريد بهَا بِغَيْر تمنع ... وارو الحَدِيث عَن اللواو الاجرع)
(واحفظ حَدِيثهمْ الصَّحِيح وَلَا تزل ... ترويه عَنْهُم عَالِيا في الْمجمع)
(فالعلم فِي علم الحَدِيث وَأَهله ... أَتبَاع أشرف شَافِع وَمُشَفَّع)
(لازال طَائِفَة هداة مِنْهُم ... يَرْوُونَهُ من أورع عَن أورع)
(لاسيما بَحر الْعُلُوم وحايز الْمَنْطُوق ... وَالْمَفْهُوم شمس المطلع)
(حاوى الاصول مَعَ الْفُرُوع وناثر ... أزهارها من بَحر علم أَنْفَع)
(سمع الحَدِيث رِوَايَة ودراية ... عَن كل شيخ عَالم متضلع)
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute