للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَسَائِر الْجِهَات التهامية ثمَّ حصل بَين الإمام وَولده المطهر بعض مواحشة لأسباب مشروحة فِي سيرته وَوَقع من المطهر بعض الْحَرْب لوالده ولأخيه شمس الدَّين واتفقت أُمُور يطول شرحها كَانَت من أعظم أَسبَاب اسْتِيلَاء الأتراك على كثير من جِهَات الْيمن وَاسْتقر الإمام بكوكبان ثمَّ انْتقل إلى الظفير وامتحن بذهاب بَصَره فَصَبر واحتسب وَأقَام لاشغلة لَهُ بِغَيْر الطَّاعَات حَتَّى توفاه الله لَيْلَة الأحد وَقت صَلَاة الْعشَاء الْآخِرَة سَابِع شهر جُمَادَى الْآخِرَة سنة ٩٦٥ خمس وَسِتِّينَ وَتِسْعمِائَة وَدفن بحصن الظفير ومشهده هُنَالك مَشْهُور وَله مصنفات مِنْهَا كتاب الأثمار اختصر فِيهِ الأزهار وَجَاء بعبارات موجزة نفيسة شَامِلَة لما فِي الازهار وَحذف مافيه تكْرَار وَكَانَ على خلاف الصَّوَاب وَله شعر جيد فَمِنْهُ القصيدة الْمُسَمَّاة بقصص الْحق الَّتِى مطْلعهَا

(لكم من الْحبّ صَافِيَة ووافيه ... وَمن هوى الْقلب باديه وخافيه)

وَمن شعره القصيدة الَّتِى قَالَهَا عِنْد فَتحه لصعدة وزيارته لمشهد الإمام الهادي وأولها

(زرناك في زرد الْحَدِيد وفي القنا ... والمشرفية والجياد الشزّب)

(وجحافل مثل الْجبَال تلاطمت ... أمواجهنّ بِكُل أصيد أغلب)

(من كل أبلج من ذؤابة هَاشم ... وَبِكُل أروع من سلاله يعرب)

(وأعاجم ترك وروم قادة ... وأحابش مثل الأسود الوثّب)

١٩٦ - شعْبَان بن سليم بن عُثْمَان الرومى الاصل الصنعاتى المولد والمشأ والوفاة

الشَّاعِر الْمَشْهُور والحكيم الماهر وَهُوَ من أَوْلَاد من تخلف من

<<  <  ج: ص:  >  >>