وَأما ذكر قصيدتى عَقبهَا فَلَيْسَ إِلَّا للتصريح بِبَعْض مَا يسْتَحقّهُ المترجم لَهُ من الممادح الَّتِى اشْتَمَلت عَلَيْهَا وَكتب إِلَى قصيدة فريدة مطْلعهَا)
(وأوله سيطت بقلبي من الْهوى ... فَقل بالهوى بالأولية بادي)
وأجبت عَلَيْهِ بقصيدة مطْلعهَا
(وُفُود حبيب أم وُرُود عهاد ... وَصَوت بشير أم ترنم شاد)
ثمَّ سمح الزَّمَان باجتماعي بِهِ فِي صنعاء وَغَيرهَا وَكثر اتصالنا وَكتب إِلَى من نظمه الْفَائِق ونثره الرَّائِق الْكثير الطّيب وَهُوَ مَوْجُود فى مَجْمُوع مادار بيني وَبَين أهل الأدب وموجود في ديوَان شعره الذي قد صَار من جملَة كتبي وَهُوَ الْآن طَالَتْ أيامه قَائِم بِالْقضَاءِ في حجَّة وبلادها ويفد إِلَى صنعاء لقصد زِيَارَة أَقَاربه وأحبابه وَله شعر كثير جَمِيعه غرر وَبِالْجُمْلَةِ فَهُوَ غَرِيب الأسلوب غزير الشؤبوب مطرد الأنبوب
٢٣٥ - عبد الرَّحِيم بن الْحسن بن علي بن عمر بن علي بن إبراهيم الأرموي الأسنوي نزيل الْقَاهِرَة الشَّيْخ جمال الدَّين أبو مُحَمَّد
ولد في الْعشْر الْأَوَاخِر من ذي الْحجَّة سنة ٧٠٤ أَربع وَسَبْعمائة وَقدم الْقَاهِرَة سنة ٧٢١ وَحفظ التَّنْبِيه وَسمع الحَدِيث من الدبوسي والصابوني وَغَيرهمَا وَحدث بِالْقَلِيلِ وَأخذ الْعلم عَن الْجلَال القزويني والقونوي وَغَيرهمَا وَأخذ الْعَرَبيَّة عَن أَبى حَيَّان ثمَّ لَازم بعد ذَلِك التدريس والتصنيف فصنف التصانيف المفيدة مِنْهَا الْمُهِمَّات والتنقيح فَمَا يرد على الصَّحِيح وَالْهِدَايَة إِلَى أَوْهَام الْكِفَايَة وزائد الْأُصُول وتلخيص الرافعى الْكَبِير وَله الْأَشْبَاه والنظاير وَلم يبيضه وَله
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute