(أَبيت أراعيها فَمَا بَين طالع ... أدير لَهُ طرفي وَمَا بَين غارب)
(وتغرب جيلاً بعد جيل فَلَا أرى ... سوى القطب أوفى من سمير لصَاحب)
(يُقيم لمن لَا يطْرق النوم جفْنه ... فقلبي مغناطيسه فِي التجاذب)
(أعلياء لَوْلَا أَن سكناك مهجتي ... لما عذبت لي بعد بعدِي مشارب)
(بلَى أن نَار الْبعد أذهبت الحشا ... فَهَل في الْقَتِيل الطالبي من مطَالب)
(عَسى أَن يرق الْقلب مِنْهَا لرقتي ... ويرفق بِي فالرفق فعل الأطايب)
(فتبعث لي حَتَّى مَعَ الريح يالها التح ... ية والبشرى بنيل مآربى)
(كمثلى ماهب النسيم وَلَا حدت ... حداة إِلَى أوطانها بالركايب)
(وَلم أمْلى تسليمي وأشهد أدمعي ... على وصب مني لصبري مغالب))
(سَلاما لنشر الرَّوْض ينفح عرفه ... ذكياً بمسك تبتي مصاحب)
(سَلام أرق من النسيم إِذا هَب وأذكى من العبير والعنبر الأشهب يخْتَص من هوالمراد وان موه النظام ويهدى إِلَى من هُوَ المرام وإن احتملت الْعبارَة سواهُ فَمَا سواهُ المرام القاضي الْفَاضِل الناسك والسالك بِلَا نَكِير أحسن المسالك الْعَالم الرباني الْبَدْر مُحَمَّد بن على الشوكانى حفظه الله وأحله فِي رِضَاهُ أعلا المباني
(وبلغه المأمول فِيمَا يرومه ... وسَاق إليه متحفات الرغايب)
(وَمد لنا فِي عمره فَهُوَ نعْمَة ... تعم وأولاه جزيل الْمَوَاهِب)
وإنها صدرت الأحرف الحقيرة للتحية وتجديد العهاد ومستمدة للدُّعَاء كماهو مبذول معوّل فِي وُصُوله على رب الْعباد
(وتنبيك عَن شوق تأجج ناره ... وَلم يطفها صبّ الدُّمُوع السواكب)
(لذكرى لَيَال كَانَ طرفي بوصلكم ... قريراً عَسى للوصل عودة غايب)