للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بُلُوغ المرام وبيني وَبَينه مطارحات أدبية فَمن ذَلِك أَنى كتبت إليه قصيدة أَيَّام الطلب مطْلعهَا

(برق ثرى فأثار فى أحشائى ... نَار الْهوى بعد انداراس هوائي)

فَأجَاب صَاحب التَّرْجَمَة بقصيدة طَوِيلَة أَولهَا

(أرياض روض أشرقت أزهاره ... تفترّ عَن بشر وَعَن سراء)

(أم لُؤْلُؤ الأصداف قد صادفته ... فى رقة وملاحة وبهاء)

(أم يُوشَع فِي الْعَصْر قد ردَّتْ لَهُ ... شمس النَّهَار بحندس الظلماء)

(أم هَذِه عين البلاغة قلدت ... بقلائد العقيان للبلغاء)

(ودلايل الأعجاز في تبيانها ... تبدوا بإيضاح لَدَى الفصحاء)

(أسرار لطف الله حلّت لَفظهَا ... فتنزّهت عَن وصمة وخطاء)

(والسعد لمالاح في إيجازها ... صَار الشريف لَهَا من الخدماء)

(وهي أَبْيَات طَوِيلَة كالأصل ونظمه الْآن عافاه الله أَعلَى من هَذِه الطَّبَقَة فهي من أَوَائِل نظمه وَله رسائل يحررها إذا ورد إليه سُؤال أَو وَقعت المباحثة بَينه وَبَين أحد الْعلمَاء وَقد كَانَ شرع في جمع تَارِيخ وَلَعَلَّه لم يكمل

٢٢٦ - السَّيِّد علي بن عبد الله بن أَحْمد بن علي بن عِيسَى الحسيني الملقب نور الدَّين الْمَعْرُوف بالسمهودي

ولد سنة ٨٤٤ أَربع وَأَرْبَعين وثمان مائَة بسمهود وَنَشَأ بهَا فحفظ الْقُرْآن والمنهاج ولازم وَالِده وَقَرَأَ عَلَيْهِ وَقدم الْقَاهِرَة وَقَرَأَ على جمَاعَة مِنْهُم الجوجري والمناوي وزين زَكَرِيَّا والبلقيني والمحلي ثمَّ حج وجاور وَسمع

<<  <  ج: ص:  >  >>