٣٥٢ - السَّيِّد عِيسَى بن لطف الله بن المطهر ابْن الإمام شرف الدَّين اليماني الكوكباني
الشَّاعِر المنجّم المؤرّخ لَهُ تَارِيخ سَمَّاهُ روح الروح صنف واختص بالوزير مُحَمَّد باشا فصنف هَذَا التَّارِيخ بعنايته وَذكر فِيهِ مَا كَانَ بعد الْمِائَة التَّاسِعَة من الْفتُوح وصنّف لَهُ النفحة اليمنية فِي الدولة المحمدية وَمن نظمه
(لَا تلمني فِي حب أهيف كالغص ... ن بِغَيْر الشموس فِي الاشراق)
(لدغتنى فِي حَبَّة الوج ... هـ فَمَا غير وَصله من راق)
وَكَانَ يهوى غُلَاما جميلاً فَقتله الأتراك فِي بعض الحروب فَقَالَ فِي ذَلِك قصيدة مِنْهَا
(قد كنت أَهْوى بَان تأوي إلى نظري ... فَالْآن من لي بِجعْل الْقلب تابوتا)
(عذبتنى بالجفا وَقت الْحَيَاة وفي ... مماتك الْيَوْم قد أحرمتني القوتا)
(قتلت مِنْك غَدَاة الْحَالَتَيْنِ مَعًا ... حَيا وَمَيتًا فيا طول الجو هيتا)
(يازهرة قطفت من بَعْدَمَا بسمت ... وزهرة غربت مذ وافت الحوتا)
(لهفى على المقلة الكحلا الى قصرت ... عَن سحر نفثتها أسحار هاروتا)
وَله قصيدة كتبهَا إلى الإمام الْقَاسِم بن مُحَمَّد ينتصل فِيهَا عَمَّا ينْسب إليه من تفضيله للدولة التركية على الدولة القاسمية ومطلعها
(مَا شاقني سجع الحمامة ... سحراً وَلَا برق الغمامة)
وَكَانَ مَوته فِي دولة الإمام الْمُؤَيد بِاللَّه مُحَمَّد بن الْقَاسِم فِي سنة ١٠٤٨ ثَمَان وَأَرْبَعين وَألف وَكَانَ يفد اليه ويكرمه
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute