فِي الطَّرِيق عَبَّاس بن مُحَمَّد بن يحيى وَهُوَ مِمَّن أعَان السَّيِّد يحيى بن إبراهيم على اعتقال أَخِيه بل لولاه ماتم ذَلِك فَلَمَّا رأى السَّيِّد عبد الله الْمَذْكُور السَّيِّد عَبَّاس بن مُحَمَّد فِي عقبَة كوكبان سلّ سَيْفه وَحمل عَلَيْهِ على دهش وطيش فوصل إليه وضربه بِالسَّيْفِ ضربة غير طائلة فاخذ السَّيِّد عَبَّاس ابْن مُحَمَّد الجنبية وطعنه بهَا طعنة كَانَ بهَا مَوته وَلم ينفع السَّيِّد عبد الله من مَعَه من الْجَيْش ثمَّ إن السَّيِّد عَبَّاس بن مُحَمَّد سجن بقصر صنعاء نَحْو سبع سِنِين وَصَحَّ عندي أَنه مدافع فأطلقه مَوْلَانَا الإمام حفظه الله وَأما صَاحب التَّرْجَمَة فاستمر على امارته حَتَّى مَاتَ يَوْم الْأَرْبَعَاء الْخَامِس وَالْعِشْرين من شهر شَوَّال سنة ١٢٠٧ سبع وَمِائَتَيْنِ وألف ثمَّ صَارَت الإمارة بعده إلى السَّيِّد شرف الدَّين الْمُتَقَدّم ذكره وَهُوَ من أكَابِر الْعلمَاء المتوسعين فِي عدَّة فنون وَولده الْعَلامَة عبد الله قد سبقت تَرْجَمته