ولد سنة ٦٦٤ أَربع وَسِتِّينَ وسِتمِائَة بزواوة وتفقّه على أَبى يُوسُف الزواوي ثمَّ قدم الإسكندرية فتفقه بهَا ثمَّ رَجَعَ إلى قابس وَولى الْقَضَاء بهَا ثمَّ رَجَعَ إلى الإسكندرية ثمَّ دخل مصر فَقَرَأَ عَلَيْهِ النَّاس بالجامع الْأَزْهَر وَسمع من جمَاعَة مِنْهُم الدمياطي وَكَانَ يذكر أَنه حفظ مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب فِي سِتَّة أشهر وَأَنه حفظ الْمُوَطَّأ ثمَّ دخل أَيْضا دمشق وناب عَن حاكمهما المالكي وَرجع إلى مصر وناب أَيْضا عَن حاكمها المالكي ثمَّ أعرض عَن ذَلِك وَأَقْبل على التصنيف فصنّف شرحاً لمُسلم فِي اثني عشر مجلداً جمع فِيهِ بَين الْمعلم وإكماله وَشرح النووي عَلَيْهِ وَسَماهُ إكمال الإكمال وَزَاد فِيهِ فَوَائِد ومسائل من كَلَام الْبَاجِيّ وَابْن عبد الْبر وَأبْدى فِيهِ سُؤَالَات مفيدة وَأجَاب عَنْهَا وَشرح مُخْتَصر ابْن الْحَاجِب الفرعي فوصل إلى الصَّيْد فِي سَبْعَة أسفار وَشرح مُخْتَصر ابْن يُوسُف فِي سِتَّة أسفار وَله كتاب فِي الْمَنَاسِك ورد على ابْن تَيْمِية فِي مسئلة الطَّلَاق وَشرع فِي جمع تَارِيخ كتب مِنْهُ عشرَة أسفار وَمَات فِي مستهل رَجَب سنة ٧٤٣ ثَلَاث وَأَرْبَعين وَسَبْعمائة تمّ بِحَمْد الله وفضله