وَبعد مَوْتهمَا اتَّصل بالفقيه إِسْمَاعِيل النهمي وَكَانَ مُتَوَلِّيًا لصنعاء وَعند إن تولى بندر المخا عزم مَعَه إِلَى هُنَالك وَكَانَ لَهُ مَعَه قصَص يطول حَدِيثهَا مُشْتَمِلَة على مجون ومزح وَكَانَ صَاحب التَّرْجَمَة متطلعاً على أَحْوَال أهل عصره وأخبارهم وَبَينه وَبَين جمَاعَة من أكابرهم مشاعرات وَجمع كتابا سَمَّاهُ ذوب الذَّهَب بمحاسن من بعصره من أهل الْأَدَب وَجمع سيرة للْإِمَام الْمَنْصُور بِاللَّه الْحُسَيْن بن الْقَاسِم وهي فِي الْحَقِيقَة سيرة للوزيرين السَّابِقين وَلَهُمَا جمعهَا وَله مؤلفات مسجوعة وَكَانَ فِيهِ بلاغة في الْجُمْلَة وَلكنه لم يكن ماهرا في الْعُلُوم الأدبية فَكَانَ يأتي في اسجاعه تَارَة ملحون وَتارَة يأتي باللغة العامية وشعره فِيهِ مَا هُوَ جيد وَقد اشْتَمَلت مصنفاته على كثير مِنْهُ
وَمِنْه مَا قَالَ فى الْوَزير على رَاجِح مقتديا بِمَا قَالَه الْقَائِل فِي ابْن عباد