(كسانى من الْإِحْسَان مَالا أَقَله ... وإني بِهِ فَوق السماكين صاعده)
فأجبت بقولي
(نظام من الدر الثمين فرائده ... تزين بِهِ جيد الزَّمَان قلائده)
(لمن ذهنه سيف إِذا عَن معضل ... ونار اشتعال إن أنارت مشاهده)
(وَمن حَظه فِي كل علم موفر ... وأشياخه برهانه وشواهده)
(اعز المعالى أَنْت للدهر زِينَة ... وَأَنت على رغم الحواسد ماجده)
(وَإِن كنت محسودا على مَا حويته ... فمثلك مغبوط كثير حواسده)
(فشمر على اسْم الله فِي نشر سنة ... لخير الورى واصبر على مَا تكابده)
(فَإنَّك فِي دهر بِهِ قد تنكرت ... من الدَّين فَاعْلَم يَا ابْن ودى معاهده)
(إِذا قلت قَالَ الله قَالَ رَسُوله ... يَقُولُونَ هَذَا مورد ضل وارده)
(وَإِن قلت هَذَا قَرّرته مَشَايِخ ... يَقُولُونَ هَذَا عَالم الْعَصْر واحده)
(فَلَا قدس الرَّحْمَن عصرا ترى بِهِ ... جهولا يعادي الْحق ثمَّ يعانده)
(الا نَاصِر للدّين مُحَمَّد ... الاعاضد يَا للرِّجَال تعاضده)
(الاغاضب يَوْمًا لسنة أَحْمد ... فَمن كَانَ منشودا فإنى ناشده)
(أيا معشر الْأَعْلَام هَل من حمية ... أتهجر من قَول الرَّسُول موائده)
(أينكر مَعْرُوف وَيعرف مُنكر ... وَيقبل فِي الدَّين المطهر جاحده)
(لتبك عُيُون الْعلم فهي جديرة ... بفيض دموع مترعات موارده)
(لتبك عُيُون الْأُمَّهَات فَإِنَّهَا ... غَدَتْ فِي عقوق من بنيها تكابده)
(ألا يَا رَسُول الله قوم تلاعبت ... بهديك وَهُوَ العذب فِينَا موارده)
(ونصرك مرجو على كل حَالَة ... لقد عز من خير الْخَلَائق عاضده)
(وَلِصَاحِب التَّرْجَمَة أشعار فائقة وَلكنه مَشْغُول عَن الاستكثار مِنْهَا