جُمُعَة فَأَرَادَ الْمُؤَذّن أَن يسْقط من الْأَذَان حي على خير الْعَمَل فَمَنعه صَاحب التَّرْجَمَة فَأذن الْمُؤَذّن حَتَّى بلغ حي على خير الْعَمَل فَالْتَفت إِلَيْهِ جَمِيع من فِي الْمَسْجِد من جند السُّلْطَان وهم ألوف مؤلفة وعد ذَلِك من تصلبه فِي مذْهبه وَكَانَ لَهُ تلامذة يقرأون عَلَيْهِ وَمِنْهُم عبد الهادي السودي الْمُتَقَدّم ذكره وَلما كثرت إقامة المترجم لَهُ بالأبناء مَحل قريب صنعاء وَترك الْإِقَامَة بِصَنْعَاء وَكَانَ فِي عزم عبد الهادي الْمَذْكُور أَنه يقْرَأ عَلَيْهِ الْكَشَّاف فَكتب إِلَيْهِ
(حاشاك أَن تبقى معنى دايما ... مَا بَين حراث وسان سَاق)