زيد مناة بن تَمِيم بن مر اليماني الصعدي الْمَعْرُوف ببهران الزيدي أحد عُلَمَاء الْيمن الْمَشَاهِير كَانَ فِي أَوَائِل عمره يتنقل فِي الْمَدَائِن اليمنية للتِّجَارَة وَدخل إِلَى جِهَة الْحَبَشَة وَهُوَ مَعَ ذَلِك يطْلب الْعلم فِي كل مَحل يتجر فِيهِ وَمن مشاهير مشايخه السَّيِّد المرتضى بن قَاسم وبرع فِي جَمِيع الْفُنُون وفَاق أقرانه وَتفرد برياسة الْعلم فِي عصره وصنف التصانيف الحافلة مِنْهَا فِي الْفِقْه شرح الأثمار للْإِمَام شرف الدَّين فِي أَربع مجلدات وَفِي الْعَرَبيَّة التُّحْفَة وَفِي الْأُصُول الكافل وَله مُصَنف فِي الْمعَانى وَالْبَيَان ومصنف فِي الْعرُوض والقوافي سَمَّاهُ الشافي وَله تَخْرِيج الْبَحْر الزخار للْإِمَام المهدى وَالْمُعْتَمد جمع فِيهِ الْأُمَّهَات السِّت ورتبه على أَبْوَاب الْفِقْه وَله حَاشِيَة على الْكَشَّاف اختصرها من حَاشِيَة العلوي وَله التَّفْسِير الْكَبِير جمع فِيهِ بَين تَفْسِير الزمخشري وَتَفْسِير ابْن كثير وَقد عَم النَّفْع بشرحه للأثمار الْمُتَقَدّم ذكره فَإِنَّهُ ذكر فِيهِ من دقائق الْفِقْه وحقائقه مالم يُوجد فِي غَيره وَذكر الْأَدِلَّة على مسَائِله ونقحه أحسن تَنْقِيح ويروى أَنه لما وصل إِلَى الإِمَام شرف الدَّين مُصَنف الْمَتْن أَمر بزفافه بالطبولخانة وطافوا بِهِ فِي الْمشَاهد والمدارس وَمَعَهُ أَعْيَان الْعلمَاء والمتعلمين وَقيل أنه فعل ذَلِك فِي التَّفْسِير الْمَذْكُور وَله نظم مَشْهُور مِنْهُ القصيدة الَّتِى سلك فِيهَا مَسْلَك الطغرائي فِي لامية الْعَجم ومطلعها
(الْجد فِي الْجد والحرمان فِي الكسل ... فانصب تصب عَن قريب غَايَة الأمل)
(وهي قصيدة فائقة مُشْتَمِلَة على حكم نافعة وَمن نظمه الأبيات الَّتِى مِنْهَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute