لسَمَاع الحَدِيث وَالْملح إِلَى مَكَّة فَسمع جَامع الْأُصُول على القاضي الْعَلامَة مُحَمَّد بن عبد الله بن ظهيرة الْمُتَقَدّم ذكره وبرع فِي عدَّة عُلُوم وصنف تصانيف مِنْهَا كِفَايَة القانع فِي معرفَة الصَّانِع والطرازين المعلمين فِي فَضَائِل الْحَرَمَيْنِ المحرمين ورسالة فِي الرَّد على ابْن العربى وهداية الراغبين إِلَى مَذْهَب أهل الْبَيْت الطاهرين وكاشفة الْغُمَّة عَن حسن سيرة امام الْأَئِمَّة وكريمة العناصر فِي الذب عَن سيرة الإِمَام النَّاصِر وَالسُّيُوف المرهفات على من ألحد فِي الصِّفَات وَنِهَايَة التنويه فِي إزهاق التمويه وَبِالْجُمْلَةِ فَهُوَ من أكَابِر عُلَمَاء الزيدية وَله نظم فِي غَايَة الْحسن وَبَينه وَبَين عُلَمَاء عصره مراسلات ومكاتبات ومشاعرات واشتهر ذكره وطار صيته وَمن جملَة من كَاتبه إِسْمَاعِيل المقري الْمُتَقَدّم ذكره بقصيدة طنانة مطْلعهَا
(أيملك طرفي دمعي الْيَوْم قانيا ... وَقد حلت الأشواق مني الغراليا)
وَشعر صَاحب التَّرْجَمَة مَشْهُور مَوْجُود وَقد ترْجم لَهُ السخاوي فِي الضَّوْء اللامع فَقَالَ ذكره شَيخنَا فِي أنبائه يعْنى الْحَافِظ ابْن حجر فَقَالَ عني بالأدب ففاق فِيهِ ومدح الْمَنْصُور صَاحب صنعاء وَذكره ابْن فَهد فِي مُعْجَمه فَقَالَ إنه حدث سمع مِنْهُ الْفُضَلَاء وَله مؤلفات مِنْهَا الطرازين المعلمين فِي فَضَائِل الْحَرَمَيْنِ المحرمين وَالْقَصِيدَة البديعة فِي الْكَعْبَة اليمنية أَولهَا
(سرى طيف ليلى فابتهجت بِهِ وجدا ... وتوج قلبِي من لطائفه مجدا)
وَمَات يَوْم عَرَفَة سنة ٨٢٢ اثْنَتَيْنِ وَعشْرين وثمان مائَة كَذَا فِي الضَّوْء اللامع وَقَالَ فِي مطلع البدور إنه توفي بذمار آخر نَهَار تَاسِع عشر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute