للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَنحن وَأَنْتُم يَد وَاحِدَة على جِهَاد هَؤُلَاءِ المعاندة فَإِذا حدث وَالْعِيَاذ بِاللَّه لدينا أَمر بادرنا بإعلامكم والمؤمنون كالبنيان كَمَا قَالَ سيد ولد عدنان

وَصدر جَوَاب وَزِير الختام لَا برح فِي حماية الْملك العلام ودمتم فِي أجل نعْمَة وأوفر قسْمَة وَهَذِه صُورَة جَوَاب مَوْلَانَا الإِمَام حفظه الله على وَزِير السلطنة من انشاء الحقير أَيْضا لَفظه

سَلام عابق الأرج وتحيات تحمل النَّصْر والفرج يخص حَضْرَة الْوَزير الْكَبِير الْمِقْدَام الخطير عضد السدة السُّلْطَانِيَّة سردار الْعَسْكَر الخاقانية حَامِل لِوَاء الدولة الْعلية العثمانية وَزِير الختام مُدبر الْجُمْهُور من الْأَنَام ضِيَاء الْحَاج يُوسُف باشا أناله الله من الْخَيْر ماشا وننهي إِلَيْهِ دَامَ لَهُ الإسعاد وَلَا برح مُسَددًا فِي الإصدار والإيراد أَنه وَفد إلينا من سوحه كتاب كريم وَقدم علينا من جنابه خطاب هُوَ الدر النظيم يحْكى مَا حل بِأَرْض الْإِسْلَام من طوائف الفرانسة اللئام جعلهم الله طعمة لسيوف الْمُجَاهدين وفريسة لجنود الْحق من عباده الْمُسلمين

وَقد وعدنا الله فِي كِتَابه الذي لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِل من بَين يَدَيْهِ وَلَا من خَلفه أَن حزبه هم الغالبون وجنده هم المنصورون وَهُوَ صَادِق الْوَعْد لَا يخلف الميعاد ومتم نوره وَإِن رغمت أنوف أهل الِاتِّحَاد وَلَا بُد للباطل صولة وللمنكر جَوْلَة وَلَكِن الْعَاقِبَة لِلْمُتقين وَالْغَلَبَة بمعونة الله لِعِبَادِهِ الْمُؤمنِينَ فابشروا بنصر الله الديَّان وثقوا بوعده فِي مُحكم الْقُرْآن فَعَن قريب يقطع الله دابرهم وَيهْلك واردهم وصادرهم وَكم لهَؤُلَاء الملاعين من جيوش مركوسة ورايات بَاطِل على ممر الْأَيَّام منكوسة وتدبيرات مَكَائِد هى عَلَيْهِم بمعونة الله معكوسة وَكم أطلت

<<  <  ج: ص:  >  >>