(لَو كَانَ شَيْئا ناطقا ... لَكَانَ شَيخا أبخرا)
(من حَيْثُ مَا درت بِهِ ... لطخ وَجْهي بالخرا) // مجزوء الرجز //
وَقَالَ
(يَقُول قولم أبصروني وَقد ... تلفت مَا بَينهم سكرا)
(قُم بِالْحَقِّ الظّهْر وَلَو رَكْعَة ... فَالنَّاس قد صلوا بِنَا العصرا)
(فَقلت مَا أحسن مَا قُلْتُمْ ... أقوم حَتَّى ألحق الظهرا)
(أقوم والركعة من عِنْد من ... نعم وَإِن قُمْت فَمن يقرا)
(قَالُوا فَلَا تسكر فلسنا نرى ... لعاقل فِي سكره عذرا)
(وَالله لَوْلَا السكر يَا سادتي ... مَا ذقت مطبوخا وَلَا خمرًا)
(قَالُوا فَهَذَا السكر مَا حَده ... فَقلت حد السكر أَن أخرا) // السَّرِيع //
وَقَالَ
(قومِي تنحي فلست من شاني ... قومِي اذهبي لَا يراك شيطاني)
(لَا كَانَ دهر عَلَيْك حصلني ... وَلَا زمَان إِلَيْك ألجاني)
(قعدت تفسين فَوق طنفستي ... مَا بَين راحي وَبَين ريحاني)
(فَمَا عدمنا من الكنيف إِذا ... حضرت إِلَّا بَنَات وردان) // المنسرح //
سَمِعت مَيْمُون بن سهل الوَاسِطِيّ يَقُول حضرت مجْلِس الصاحب لَيْلَة بجرجان فِي جمَاعَة من الْفُقَهَاء والمتكلمين كالعادة كَانَت عِنْده فِي أَكثر ليَالِي الْأُسْبُوع فَلَمَّا امْتَدَّ الْمجْلس وخالط النعاس بعض الْأَعْين وجد الصاحب رَائِحَة تأذى بهَا وتأفف مِنْهَا فَأَنْشد هَذِه الأبيات الْمُتَقَدّمَة
(قومِي تنحي فلست من شاني ... )