وَجَاء الفراشون بالند فتلافوا تِلْكَ الفرطة وتقوض الْمجْلس
وَقَالَ فِي شهر رَمَضَان وَقد جَاءَ فِي آب
(شهر أرَاهُ يلج مَعَ من ... يغتاظ من طوله ويدرد)
(فالبول قد جف من حماه ... فِي الْجوف والجعس قد تقدد) // مخلع الْبَسِيط //
وَكَانَ ضمن فَرَائض الصَّدقَات بسقي الْفُرَات واستخلف على نواحي فَم النّيل خَليفَة فَكتب إِلَيْهِ
(الْحَمد لله وشكرا لَهُ ... وَالله أهل الْحَمد وَالشُّكْر)
(يَا أَيهَا الذِّئْب الَّذِي اخترته ... خَليفَة ينظر فِي أَمْرِي)
(أوصيك بالأغنام شرا وَهل ... يُوصي أَبُو جعدة بِالشَّرِّ)
(امش إِلَيْهَا مشْيَة اللَّيْث أَو ... فاحمل عَلَيْهَا حَملَة الْبر)
(وَلَا تدع فِي النّيل من إثْرهَا ... إِلَّا بقايا الصُّوف والبعر)
(أنظر إِلَى السكباج من شمها ... أَو مر مجتازا على الْقدر)
(فاقبض على لحيته وَاحْترز ... من حِيلَة فِي أمرهَا تجْرِي)
(أُرِيد أَن تحصي طاقاتها ... وكل مَا فِيهَا من الشّعْر)
(اعْمَلْ بهَا لي عملا جَامعا ... مستظهرا فِيهِ كَمَا تَدْرِي)
(وَاحْذَرْ إِذا وفيتها فِي غَد ... أَن ينقص الْكَيْل عَن الحزر)
(حَتَّى إِذا جئْتُك سلمتها ... بذلك الإحصا إِلَى جحري)
(أوصيك فِي الْقَوْم بِهَذَا الَّذِي ... عقدته فِي السِّرّ والجهر)