(قد هشمت رَأْسِي بأحجارها ... ألفاظك الهاشمة الدامغه)
(فيا أَبَا قَابُوس فِي ملكه ... رفقا أَبيت اللَّعْن بالنابغه) // السَّرِيع //
وَقَالَ
(إِنَّك إِنْسَان لَهُ موقع ... من ناظري فِي جَوف إنسانه)
(فَكيف تخشى هجو من مدحه ... فِيك يرى أول ديوانه)
(وَمن لَهُ فِي شعره مَذْهَب ... ذكرك فِيهِ نور بستانه)
(تمْضِي لياليه وأيامه ... وسره فِيك كإعلانه)
(وَلست مِمَّن يخلط الْكفْر فِي ... شكر أياديك بإيمانه)
(قل للَّذي جهز فِي السَّعْي بِي ... بضَاعَة عَادَتْ بخسرانه)
(لَا تغترر أَنَّك من فَارس ... فِي مَعْدن الْملك وأوطانه)
(لَو حدثت كسْرَى بذا نَفسه ... صفعته فِي وسط إيوانه) // السَّرِيع //
وَقَالَ فِي بختيار
(فديت وَجه الْأَمِير من قمر ... يجلو القذى نوره عَن الْبَصَر)
(فديت من وَجهه يشككني ... فِي أَنه من سلالة الْبشر)
(إِن زليخا لَو أبصرتك لما ... ملت إِلَى الْحَشْر لَذَّة النّظر)
(وَلم تقس يوسفا إِلَيْك كَمَا ... نجم السهى لَا يُقَاس بالقمر)
(وَكَانَ يَا سَيِّدي قباك إِذا ... هربت مِنْهَا ينْقد من دبر)
(بل وحياتي لَو كنت يوسفها ... لم تَكُ من تُهْمَة الْعَزِيز بري)
(لأنني عَالم بأنك لَو ... شممت ريا نسيمها الْعطر)
(سبقتها وانزبقت تتبعها ... مَا بَين تِلْكَ الْبيُوت وَالْحجر)