وَكتب إِلَى ابْن قُرَّة يقتضى مركوبا وعد بِهِ وَهُوَ على جنَاح السّفر
(يَا سَيِّدي دَعْوَة ذِي رحْلَة ... مقصر فِي الجري مَسْبُوق)
(وَالْقَوْم قد صَحَّ بهم عزمهم ٥ وضربوا بالطبل والبوق)
(وضمروا للسير أفراسهم ... وفرسي الْأَشْهب فِي زيقي)
(بل لي كميت مَا رئي مثله ... يَا سَيِّدي قطّ لمخلوق)
(كأنني فِي مَتنه رَاكب ... دالية فِي رَأس زرنوق)
(مَا فِي فضل لَا وَلَا فِيهِ لي ... لأنني وَهُوَ على الرِّيق) // السَّرِيع //
وَقَالَ يتنجز رِدَاء شرب
(وَيحك اسْكُتْ فضحتني يَا راسي ... أَنْت بالضد من رُءُوس النَّاس)
(أَنْت وَالله فارغ القحف إِلَّا ... من كنوز الخباط والإفلاس)
(بسك اقْطَعْ فَفِي ضماني الرِّدَاء ... الشّرْب الأميري عَن أبي الْعَبَّاس)
(أَبيض الْغَزل فِيهِ خطّ سَواد ... مثل خطّ الرئيس فِي القرطاس) // الْخَفِيف //
وَقَالَ يتنجز دَرَاهِم
(يَا قمرا فِي تَمَامه طلعا ... هَذَا رَسُولي إِلَيْك قد رجعا)
(فِي غَايَة الْحسن والدماثة ... وَالنعْمَة والظرف وَالْجمال مَعًا)
(عَن طيب مَعْنَاهُ فِي لطافته ... كَأَنَّهُ فِي الكنيف قد وَقعا)
(وَهُوَ يحب الصرار يفتقها ... ويشتهي أَن يجمش القطعا)
(فاحسم بِخَتْم القرطاس مقطعه ... وامنع يَدَيْهِ عَلَيْهِ أَن تقعا)