(كل يَوْم أغضي لَهُ عَن جنايات ... كَأَن الحَدِيث فِيهَا لغيري)
(ولعمري كم من صباح بشر ... كَانَ لولاه قد جرى لي بِخَير) // الْخَفِيف //
ووردت عَلَيْهِ رقْعَة صديقين لَهُ يدعوانه للشُّرْب وَابْنه قد جدر وملح فَكتب إِلَيْهِمَا من
(يَا سَيِّدي النَّبِيذ مَوْجُود ... وَبَاب شرب النَّبِيذ مسدود)
(قد ملح ابْني فَكيف يشرب من ... أَمْسَى وَلحم ابْنه تمكسود) // المنسرح //
وَعرض لَهُ صداع فَانْفَرد إخوانه بالشرب مَعَ مغنية كَانَ قد اشترطها فَكتب إِلَيْهِم
(حصلت أَنا الشقي على الصداع ... وَأَنْتُم بالتمتع وَالسَّمَاع)
(خلوتم بِالَّتِي قلبِي إِلَيْهَا ... شَدِيد الشوق مَشْهُور النزاع)
(فتاة أصبح الْإِجْمَاع فِيهَا ... يقر بِأَنَّهَا شَرط الْجِمَاع) // الوافر //
وَحصل مَعَ رجل يكنى أَبَا الْحُسَيْن فِي دَار رجل بخيل فالتمس أَبُو الْحُسَيْن الْعشَاء بعد الْغَدَاء فَقَالَ ابْن حجاج
(يَا سَيِّدي يَا أَبَا الْحُسَيْن ... أَنْت رفيع بنقطتين)
(يَا كلب الضرس مَا يداوي ... ضرسك إِلَّا بكلبتين)
(وَيلك قل لي جننت حَتَّى ... نلتمس الْخبز مرَّتَيْنِ)
(فِي دَار من خبزه عَلَيْهِ ... ألف رَقِيب بِأَلف عين) // مخلع الْبَسِيط //
وَحضر فِي دَعْوَة وَأخر الطَّعَام فَقَالَ
(يَا صَاحب الْبَيْت الَّذِي ... أضيافه مَاتُوا جَمِيعًا)