(حصلتنا حَتَّى نموت ... بدائنا عطشا وجوعا)
(مَا لي أرى فلك الرَّغِيف ... لديك مشترفا رفيعا)
(كالبدر لَا نرجو إِلَى ... وَقت الْمسَاء لَهُ طلوعا) // الْكَامِل //
وَنظر إِلَيْهِ يذهب وَيَجِيء فِي دَاره فَقَالَ
(يَا ذَاهِبًا فِي دَاره جائيا ... بِغَيْر معنى وَبلا فائده)
(قد جن أضيافك من جوعهم ... فاقرأ عَلَيْهِم سُورَة المائده) // السَّرِيع //
وَكَانَ بعض أَصْحَاب الدَّوَاوِين يُطَالِبهُ بِحِسَاب نَاحيَة وَليهَا فَكتب إِلَيْهِ
(ايا من وَجهه قمر مُنِير ... يضيء لنا وراحته السَّحَاب)
(إِذا حضر الْحساب أعدت ذكري ... وتنساني إِذا حضر الشَّرَاب)
(أجبني بالقناني والمثاني ... ووجهك إِنَّه نعم الْجَواب)
(وكلني فِي الْحساب إِلَى إِلَه ... يسامحني إِذا وضع الْحساب) // الوافر //
وَركب إِلَى بعض الرؤساء يهنئه بعيد النَّحْر فَلم يصادفه فَكتب إِلَيْهِ
(أيا من وَجهه كَالشَّمْسِ توفّي ... فيمحق نوره بدر التَّمام)
(لعيد النَّحْر أَيَّام قصار ... تلم بِنَا اجتيازا كل عَام)
(أمرنَا كلنا بالنيك فِيهَا ... وَأكل الطَّيِّبَات وبالمدام)
(فَقيل لنا أشربوا وكلوا ونيكوا ... حَلَالا أَو على وَجه الْحَرَام)
(وَمَا قيل اقطعوها بالتهاني ... وتكرار التحايا وَالسَّلَام)