(فيا طُوبَى لمن صلوا قعُودا ... وناكوا فِي الكواشل من قيام)
(وَقد بكرت أمس على كميت ... يقصر خطوه طول الْمقَام)
(جريح الْجنب من ضغط الحزام ... قريح الفك من مضغ اللجام)
(فَإِن أَنا لم أعد فَالله أولى ... بعذري ثمَّ أَنْت بِلَا كَلَام) // الوافر //
ووردت رقْعَة رجل على بعض الرؤساء وَهُوَ جَالس يعرض عَلَيْهِ جَارِيَة رباها ويصف حسنها
فَأمره بالإجابة فَقَالَ
(يَا ذَا الَّذِي جَاءَ بَحر لَهُ ... فِي السِّرّ يهديه إِلَى أيري)
(عَليّ شغل بالمهم الَّذِي ... ترَاهُ فاطلب نايكا غَيْرِي) // السَّرِيع //
وَكَانَ لَهُ صديق وَلذَلِك الصّديق ابْن يكنى أَبَا جَعْفَر وَكَانَ مستهترا بالقحاب فَسَأَلَهُ أَن يعاتبه وَيُشِير عَلَيْهِ بالتزوج فَقَالَ
(إياك والعفة إياكا ... إياك أَن تفْسد معناكا)
(أَنْت بِخَير يَا أَبَا جَعْفَر ... مَا دمت صلب الأير نياكا)
(فنك وَلَو أمك واصفع وَلَو ... أَبَاك إِن لامك فِي ذاكا) // السَّرِيع //
وَكَانَ الْوَزير أَبُو الْفضل والوزير أَبُو الْفرج قد خلوا فِي الدِّيوَان لعقوبة أَصْحَاب المهلبي عقب مَوته وأمرا أَن تلوث ثِيَاب النَّاس بالنفط إِن قربوا من الْبَاب وَقد كَانَ المهلبي فعل مثل هَذَا فَحَضَرَ ابْن الْحجَّاج فحجب وَخَافَ النفط فَانْصَرف فَقَالَ
(الصفح بالنفط فِي الثِّيَاب ... مَا لم يكن قطّ فِي حسابي)
(لَيْسَ يقوم الْوُصُول عِنْدِي ... مقَام خيطين من ثِيَابِي)
(يَا رب من كَانَ سنّ هَذَا ... فزده ضعفا من الْعَذَاب)