للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٣ - مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الْحَاتِمِي

حسن التَّصَرُّف فِي الشّعْر موف على كثير من شعراء الْعَصْر وَأَبوهُ أَبُو عَليّ شَاعِر كَاتب يجمع بَين البلاغة فِي النثر والبراعة فِي النّظم وَله الرسَالَة الْمَعْرُوفَة فِي وقْعَة الأدهم وَلَيْسَ يحضرني من شعره إِلَّا بيتان هما عنوان محاسنه وهما

(لي حبيب لَو قيل لي مَا تمنى ... مَا تعديته وَلَو بالمنون)

(أشتهي أَن أحل فِي كل جسم ... فَأرَاهُ بلحظ كل الْعُيُون) // الْخَفِيف //

وَمِمَّا اخترته لإبنه قَوْله من قصيدة فِي الْخَلِيفَة الْقَادِر بِاللَّه أَمِير الْمُؤمنِينَ استهلالها

(حَيّ رسم الغميم تحيى الغميما ... إِن فقدت الْهوى فحي الرسوما)

(واستمح مقلة الْغَمَام على أطلاله دِيمَة أَبَت أَن تدوما ... )

(نثرت عقد دمعها فغدا النُّور ... بأعطاف روضها منظوما)

(هُوَ مأوى الظباء إنسا ووحشا ... وَمحل الْأسود خلقا وخيما)

(كل ريم يعطو فيصطاد ليثا ... عِنْد لَيْث يَسْطُو فيصطاد ريما)

(كم رعينا من البطاح وكأس الراح وَالْأَوْجه الملاح نجوما ... )

(حِين رضنا من التصابي جموحا ... وبعثنا من الْوِصَال رميما)

(ودعتنا المنى إِلَى مرح الفتك ... ولكننا أجبنا الحلوما)

<<  <  ج: ص:  >  >>