(وَلم ترتقب لطلوع الرَّقِيب ... وَلم تحتشم لطلوع الحشم)
(لقد سؤتني يَا نظام السرُور ... وأسقمتني يَا شِفَاء السقم)
(أَهَذا المزار أم الازورار ... وإلمامكم ألم أم لمَم)
(وَيَوْم كَمثل رِدَاء الْعَرُوس ... حسنا وطيبا إِذا مَا يشم)
(خلعت عِذَارَيْ وَلم أعْتَذر ... وَلم أحتشم فِيهِ من يحتشم)
(وقابلت فِيهِ صفاء الشمَال ... بصفو الشُّمُول وشجو النغم)
(فداؤك نَفسِي هَذَا الشتَاء ... علينا بسلطانه قد هجم)
(وَلم يبْق من نشبي دِرْهَم ... وَلَا من ثِيَابِي إِلَّا رمم)
(يُؤثر فِيهَا نسيم الْهَوَاء ... وتخرقها خافيات الْوَهم)
(وَأَنت الْعِمَاد وَنحن العفاة ... وَأَنت الرئيس وَنحن الخدم) // المتقارب //
وَله فِيهِ
(فداؤك نَفسِي من الحادثات ... وريب الردى وحلول الحذر)
(فعالك تكبر عَن موعد ... وَوَعدك يسْبق أَن ينْتَظر)
(وكفك تهمي على المعتفين ... بفيض عَفا وَصفا من كدر)
(إِذا عاقك الشّغل عني وَلم ... أذكرك نَفسِي خوف الضجر)
(تسكعت فِي حيرة لَا أجوز ... مِنْهَا إِلَى عضد أَو وزر)
(رهنت ثِيَابِي وَحَال الْقَضَاء ... دون الْقَضَاء وَصد الْقدر)
(وَهَذَا الشتَاء عسوف عَليّ ... كَمَا قد ترَاهُ قَبِيح الْأَثر)
(يغادي بصر من العاصفات ... أَو دمق مثل وخز الإبر)