وَمن مُخْتَار شعر الصاحب قَوْله فِيهِ وَقد قدم إصبهان
(قدم الرئيس مقدما فِي سبقه ... وكأنما الدُّنْيَا جرت فِي طرقه)
(فجبالها من حلمه وبحارها ... من جوده ورياضها من خلقه)
(وكأنما الأفلاك طوع يَمِينه ... كَالْعَبْدِ منقادا لمَالِك رقّه)
(قد قاسمته نجومها فنحوسها ... لعَدوه وسعدوها فِي أفقه)
(مَا زلت مشتاقا لنُور جَبينه ... شوق الرياض إِلَى السَّحَاب وودقه)
(حَتَّى بدا من فَوق أجرد سابح ... إِن قَالَ فت الرّيح فَاه بصدقه)
(يَحْكِي السَّحَاب طلوعه فصهيله ... من رعده ومسيره من برقه)
(فنظمت مدحا لَا وَفَاء بِمثلِهِ ... وسجدت شكرا لَا نهوض بِحقِّهِ) // الْكَامِل //
وَقَوله
(قَالُوا ربيعك قد قدم ... فلك الْبشَارَة بِالنعَم)
(قلت الرّبيع أَخُو الشتَاء ... أم الرّبيع أَخُو الْكَرم)
(قَالُوا الَّذِي بنواله ... يُغني الْمقل عَن الْعَدَم)
(قلت الرئيس ابْن العميد ... إِذا فَقَالُوا لي نعم) // مجزوء الْكَامِل // وَقَوله
(أما ترى الْيَوْم كَيفَ جادلنا ... بمستهل الشؤبوب منسجمه)
(يحْكى أَبَا الْفضل فِي تفضله ... هَيْهَات أَن يعتزى إِلَى شيمه)
(كم حَاسِد لي وَكنت أحسده ... يَقُول من غيظه وَمن ألمه)
(نَالَ ابْن عباد المنى كملا ... إِذْ عده ابْن العميد من خدمه) // المنسرح //