وَقَوله فِي توديعه
(أودع حضرتك الْعَالِيَة ... وَنَفْسِي لَا دمعتي هاميه)
(وَمن ذَا يودع هَذَا الجناب ... فتهنؤه بعده العافيه)
(جناب رعيت بِهِ جنَّة ... قطوف مكارمها دانيه)
(رَأَيْت بِهِ فائضات الْعلَا ... وَعلمت مَا للهمم العاليه)
(كَأَنِّي بَغْدَاد فِي شوقها ... إِلَيْك وأدمعها الجاريه)
(وَأَنت المرجى لإظفارها ... بآمالها وبآماليه)
(وَلَو كنت تَأذن لي فِي الْمسير ... إِذا سرت فِي جملَة الحاشيه)
(سبقت جوادك مد الطَّرِيق ... وسرت وَفِي يَدي الغاشيه) // المتقارب //
ولإبن خَلاد القَاضِي فِيهِ مدح تشوبها ملح كَقَوْلِه
(بِأَسْعَد طالع عيدت يَا من ... بطلعته سَعَادَة كل عيد)
(فعش مَا شِئْت كَيفَ تشَاء والبس ... جَدِيد الْعُمر فِي زمن جَدِيد)
(فقد شهِدت عقول الْخلق طرا ... وحسبك بالبصائر من شُهُود)
(بِأَن محَاسِن الدُّنْيَا جَمِيعًا ... بأفنية الرئيس ابْن العميد) // الوافر //
وَلأبي الْحسن البديهي فِيهِ من قصيدة
(إِذا اعتمدتني خطوب الزَّمَان ... وَكَانَ اعتمادي على ابْن العميد)
(تذكرت قربي من قلبه ... فيممته من مَكَان بعيد)
(تجَاوز فِي الْجُود حد الْمَزِيد ... وَجل نداه عَن المستزيد)
(وَفَاتَ الْأَنَام وفَاق الْكِرَام ... بِرَأْي سديد وبأس شَدِيد) // المتقارب //
وَمِمَّا يستبدع فِيهِ ويستحسن مَعْنَاهُ قَول أبي عَليّ بن مسكويه لَهُ عِنْد