(وهاك خبيصا إِذا مَا اقترحت ... على العَبْد إنعامه أنعمه)
(إِذا سَار فِي ثغرة سدها ... أَو انساب فِي خلل لأمه)
(فَإِن شِئْت فَادْخُلْ بِهِ مُفردا ... وَإِن شِئْت فَادع إِلَيْهِ لمه)
(وَإِيَّاك تهدم مَا قد بناه ... هدما وتنقض مَا أبرمه)
(فَإِن لم تَجِد ذَاك يجدي عَلَيْك ... إِذا مَا سغبت فَقل لي لمه)
(تعد من الْجُود وصف الطَّعَام ... وَلست تَقول بِأَن تطعمه)
(وتحظر مَا قد أحل الْإِلَه ... ضِرَارًا وَتطلق مَا حرمه)
(فَهَل نزلت فِي الَّذِي قد شرعت ... على أحد آيَة محكمه)
(وَهل سنة فِيهِ مأثورة ... رَوَاهَا لأشياخكم علقمه)
(وَقلت تواصوا بصبر جميل ... فَأَيْنَ ذهبت عَن المرحمه)
(وَمن عجب حَاكم ظَالِم ... يُرْجَى ليحكم فِي مظلمه) // المتقارب //
فَأَجَابَهُ ابْن خَلاد بقصيدة مِنْهَا
(هَلُمَّ الصَّحِيفَة والمقلمه ... وأدن المحيبرة المفعمه)
(لأكتب مَا جاش فِي خاطري ... فقد عظم الْخَوْض فِي النبرمه)
(وَعجل عَليّ بهذي وَذي ... فَإِنِّي من الْخَوْض فِي ملحمه)
(أَلا حبذا ثمَّ يَا حبذا ... كتابي المُصَنّف فِي الأطمعه)
(كفانا بِهِ الله مَا رَاعنا ... بعلة سيدنَا المؤلمه)
(أطاب الحَدِيث لَهُ فِي الطَّعَام ... ففتق شَهْوَته المبهمه)
(وَعَاد بأوصافه للغذاء ... وطاب لنا شكر من سلمه)
(وَمن يشْكر الله يُعْط الْمَزِيد ... كَمَا قَالَ الْأَعْمَش عَن خيثمه)
(أيا ذَا الندى والحجى والعلا ... وَمن أوجب الدّين أَن نعظمه)