للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَبُو سعيد الرستمي

(ورث الوزارة كَابِرًا عَن كَابر ... مَوْصُولَة الْإِسْنَاد بِالْإِسْنَادِ)

(يروي عَن الْعَبَّاس عباد وزراته ... وَإِسْمَاعِيل عَن عباد) // الْكَامِل //

قَالَ وَلما ملك فَخر الدولة واستعفى الصاحب من الوزارة قَالَ لَهُ لَك فِي هَذِه الدولة من إِرْث الوزارة مَا لنا فِيهَا من إِرْث الْإِمَارَة فسبيل كل منا أَن يحْتَفظ بِحقِّهِ

وحَدثني عون بن الْحُسَيْن الْهَمدَانِي التَّمِيمِي قَالَ كنت يَوْمًا فِي خزانَة الْخلْع للصاحب فَرَأَيْت فِي ثَبت حسبانات كاتبها وَكَانَ صديق مبلغ عمائم الخزالتي صَارَت تِلْكَ الشتوة فِي خلع الخدم والحاشية ثَمَانمِائَة وَعشْرين قَالَ وَكَانَ يُعجبهُ الْخَزّ وَيَأْمُر الإستكثار مِنْهُ فِي دَاره فَنظر أَبُو الْقَاسِم الزَّعْفَرَانِي يَوْمًا إِلَى جَمِيع من فِيهَا من الخدم والحاشية عَلَيْهِم الخزوز الفاخرة الملونة فاعتزل نَاحيَة وَأخذ يكْتب شَيْئا فَسَأَلَ الصاحب عَنهُ فَقيل إِنَّه فِي مجْلِس كَذَا يكْتب فَقَالَ عَليّ بِهِ فاستمهل الزَّعْفَرَانِي ريثما يكمل مكتوبه فأعجله الصاحب وَأمر بِأَن يُؤْخَذ مَا فِي يَده من الدرج فَقَامَ الزَّعْفَرَانِي إِلَيْهِ وَقَالَ أيد الله الصاحب

(اسْمَعْهُ مِمَّن قَالَه تَزْدَدْ بِهِ ... عجبا فَحسن الْورْد فِي أغصانه) // الْكَامِل //

قَالَ هَات يَا أَبَا الْقَاسِم فأنشده أبياتا مِنْهَا

(سواك يعد الْغنى مَا اقتنى ... ويأمره الْحِرْص أَن يخزنا)

(وَأَنت ابْن عباد المرتجى ... تعد نوالك نيل المنى)

(وخيرك من باسط كَفه ... وَمِمَّنْ ثناها قريب الجنى)

(غمرت الورى بصنوف الندى ... فأصغر مَا ملكوه الْغنى)

<<  <  ج: ص:  >  >>