(وغادرت أشعرهم مفحما ... وأشكرهم عَاجِزا ألكنا)
(أيا من عطاياه تهدى الْغنى ... إِلَى راحتي من نأى أَو دنا)
(كسوت المقيمين والزائرين ... كسى لم يخل مثلهَا مُمكنا)
(وحاشية الدَّار يَمْشُونَ فِي ... ضروت من الْخَزّ إِلَّا أَنا)
(وَلست أذكر لي جَارِيا ... على الْعَهْد يحسن أَن يحسنا) // المتقارب //
فَقَالَ الصاحب قَرَأت فِي أَخْبَار معن بن زَائِدَة أَن رجلا قَالَ لَهُ احملني أَيهَا الْأَمِير فَأمر لَهُ بِنَاقَة وَفرس وَبغلة وحمار وَجَارِيَة ثمَّ قَالَ لَهُ لَو علمت أَن الله تَعَالَى خلق مركوبا غير هَذِه لحملتك عَلَيْهِ وَقد أمرنَا لَك من الْخَزّ بجبة وقميص ودراعة وَسَرَاويل وعمامة ومنديل ومطرف ورداء وجورب وَلَو علمنَا لباسا آخر يتَّخذ من الْخَزّ لأعطيناكه ثمَّ أَمر بإدخاله الخزانة وصب تِلْكَ الْخلْع عَلَيْهِ وَتَسْلِيم مَا فضل عَن لبسه فِي الْوَقْت إِلَى غُلَامه
وحَدثني أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن حَامِد الحامدي قَالَ عهدي بِأبي مُحَمَّد الخازن ماثلا بَين يَدي الصاحب ينشده قصيدة لَهُ فِيهِ أَولهَا
(هَذَا فُؤَادك نهبى بَين أهواء ... وَذَاكَ رَأْيك شُورَى بَين آراء)
(هَوَاك بَين الْعُيُون النجل مقتسم ... دَاء لعمرك مَا أبلاه من دَاء)
(لاتستقر بِأَرْض أَو تسير إِلَى ... أُخْرَى بشخص قريب عزمه نائي)
(يَوْمًا بحزوى وَيَوْما بالعقيق وبالعذيب يَوْمًا وَيَوْما بالخليصاء)
(وَتارَة تنتحي نجدا وآونة ... شعب العقيق وطورا قصر تيماء) // الْبَسِيط //
قَالَ فَرَأَيْت الصاحب مُقبلا عَلَيْهِ بمجامعه حسن الإصغاء إِلَى إنشاده مستعيدا أَكثر أبياته مظْهرا من الْإِعْجَاب بِهِ والإهتزاز لَهُ مَا يعجب الْحَاضِرين فَلَمَّا بلغ قَوْله
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute