(يزرنك بالآمال مثنى وموحدا ... ويصدرن بالأموال دثرا وجاملا)
(قَوَاعِد إِسْمَعِيل يرفع سمكها ... لنا كَيفَ لَا نعتدهن معاقلا)
(فكم أنفس تأوي إِلَيْهَا مغذة ... وأفئدة تهوي إِلَيْهَا حوافلا)
(وسامية الْأَعْلَام تلحظ دونهَا ... سنا النَّجْم فِي آفاقها متضائلا)
(نسخت بهَا إيوَان كسْرَى بن هُرْمُز ... فَأصْبح فِي أَرض الْمَدَائِن عاطلا)
(فَلَو أَبْصرت دَار الْعِمَاد عمادها ... لأمست أعاليها حَيَاء أسافلا)
(وَلَو لحظت جنَّات تدمر حسنها ... درت كَيفَ تبنى بعدهن المجادلا)
(يناطح قرن الشَّمْس من شرفاتها ... صُفُوف ظباء فوقهن مواثلا)
(وعول بأطراف الْجبَال تقابلت ... ومدت قرونا للنطاح موائلا)
(كأشكال طير المَاء مدت جناحها ... وأشخصن أعناقا لَهَا وحواصلا)
(وَردت شُعَاع الشَّمْس فَارْتَد رَاجعا ... وسدت هبوب الرّيح فَارْتَد ناكلا)
(إِذا مَا ابْن عباد مَشى فَوق أرْضهَا ... مَشى الزهو فِي أكنافها متمايلا)
(كنائس ناطت بالنجوم كواهلا ... وعادت فَأَلْقَت بالنجوم كلاكلا)
(وفيحاء لَو مرت صبا الرّيح بَينهَا ... لضلت فظلت تستنير الدلائلا)
(مَتى تَرَهَا خلت السَّمَاء سرادقا ... عَلَيْهَا وأعلام النُّجُوم تماثلا) // الطَّوِيل //
وَمِنْهَا فِي وصف المَاء الْجَارِي وَهُوَ أحسن مَا سَمِعت فِيهِ على كثرته
(هَوَاء كأيام الْهوى فرط رقة ... وَقد فقد العشاق فِيهَا العواذلا)
(وَمَاء على الرضراض يجْرِي كَأَنَّهُ ... صَفَائِح تبر قد سبكن جداولا)
(كَأَن بهَا من شدَّة الجري جنَّة ... فقد ألبستهن الرِّيَاح سلاسلا)