(استراحت مِنْهُ الوحوش وَقد كَانَ ... يَرَاهَا فَلَا ترى مِنْهُ حرْزا)
(كم غزال أنحى عَلَيْهِ وعير ... نَالَ مِنْهُ وَكم تصيد فزا)
(وصروف الزَّمَان تقصد فِيمَا ... يَسْتَفِيد الْفَتى الْأَعَز الأعزا)
(فَإِذا مَا وجدت من جزع النكبة ... فِي الْقلب والجوانح وخزا)
(فَتذكر سوابقا كَانَ ذَا الطّرف ... إلَيْهِنَّ حِين يمدح يعزى)
(أَيْن شقّ وداحس وصبيب ... غمزتها حوادث الدَّهْر غمزا)
(غلن ذَا اللمة الْجواد ولزت ... طَربا واللزاز وَالسَّلب لزا)
(وَلَقَد بزت الْوَجِيه ومكتوما ... بني أعصر وأعوج بزا)
(وتصدت للاحق فرمته ... وغراب وزهدم فاستفزا)
(فاحمد الله إِن أَهْون مَا ترزأ ... مَا كنت أَنْت فِيهِ المعزى)
(قد رثينا وَلم نقصر وبالغنا وَفِي الْبَعْض مَا كَفاهُ وأجزى ... )
(وَمن الْعدْل أَن نثاب أَبَا عِيسَى ... على قدر مَا فعلنَا ونجزى) // الْخَفِيف //
وَمن قصدية أبي الْقَاسِم بن أبي الْعَلَاء
(عزاء وَإِن كَانَ الْمُصَاب جَلِيلًا ... وصبرا وَإِن لم يغن عَنْك فتيلا)
(وخفض أَبَا عِيسَى عَلَيْك وَلَا تفض ... دموعا وَإِن كَانَ الْبكاء جميلا)
(وراجع حجاك الثبت لَا يغلب الأسى ... أساك وَإِن حملت مِنْهُ ثقيلا)
(وَلَا تستفزنك الهموم وبرحها ... فحملك قبل الْيَوْم كَانَ أصيلا)
(أقب يروق الْعين حسنا ومنظرا ... ويرجعها يَوْم الحضار كليلا)