(إِذا مَا بدا أبدى لعطفك هزة ... ونفسك إعجابا بِهِ وقبولا)
(كَلمعِ الشهَاب خفَّة وتوقدا ... وجذع الحضار هاديا ودليلا)
(إِذا قلت قف أبصرته المَاء جَامِدا ... وَإِن قلت سر مَاء أصَاب مسيلا)
(خلت قصبات السَّبق مِنْهُ وأيقنت ... ريَاح الصِّبَا أَن لَا يجدن رسيلان)
(بكته جلال الْخَزّ وانتحبت لَهُ ... مخالي حَرِير رحن مِنْهُ عطولا)
(أَقَامَ عَلَيْهِ آل أَعْوَج مأتما ... وَأَعْلَى لَهُ آل الْوَجِيه عويلا)
(فَفِي كل إصطبل أَنِين وزفرة ... تردد فِيهِ بكرَة وَأَصِيلا)
(وَلَو وفت الجرد الْجِيَاد حُقُوقه ... لما رجعت حَتَّى الْمَمَات صهيلا)
(وَقد أنصفته الْخَيل مَا ذقن بعده ... شَعِيرًا وَلَا تبنا وَمتْن غليلا)
(فقدت أَبَا عِيسَى بطرفك مركبا ... جليلاوخلا مَا علمت نبيلا)
(عتادك فِي الجلى وكهفك فِي الوغى ... وعونك يَوْمًا إِن أردْت رحيلا)
(تفرقتما لَا عَن تقال وكنتما ... لفرط التصافي مَالِكًا وعقيلا)
(وهبت لعقبان الفلاة لحومه ... وَكنت بهَا لَوْلَا الْقَضَاء بَخِيلًا)
(ووزعتها بَين النسور غنيمَة ... صفايا ومرباعا لَهَا وفضولا)
(وأعززته دهرا فَلَمَّا سَطَا بِهِ الردى ... لم تَجِد بدا فصرت مذيلا ... )
(على أَنَّهَا الْأَيَّام شَتَّى صروفها ... تذل عَزِيزًا أَو تعز ذليلا) // الطَّوِيل //