للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

بَعْضهَا فتمثل بِبَيْت قيس بن الخطيم

(تبدت لنا كَالشَّمْسِ بَين غمامة ... بدا حَاجِب مِنْهَا وضنت بحاجب) // من الطَّوِيل //

ثمَّ استخرجها وَأمر بإعادتها إِلَى مَكَانهَا من الْكيس وَقَالَ إِنَّهَا تحضر الْمَائِدَة

وسمعته يَقُول لما أنْشد المتنبي عضد الدولة قصيدته فِيهِ الَّتِي أَولهَا

(مغاني الشّعب طيبا فِي المغاني ... ) // من الوافر //

وانْتهى إِلَى قَوْله فِيهَا

(وَألقى الشرق مِنْهَا فِي ثِيَابِي ... دنانيرا تَفِر من البنان)

قَالَ لَهُ عضد الدولة لأقرنها فِي يَديك ثمَّ فعل

قَالَ وَلما قدم أَبُو الطّيب من مصر بَغْدَاد وترفع عَن مدح المهلبي الْوَزير ذَهَابًا بِنَفسِهِ عَن مدح غير الْمُلُوك شقّ ذَلِك على المهلبي فأغرى بِهِ شعراء بَغْدَاد حَتَّى نالوا من عرضه وتباروا فِي هجائه وَفِيهِمْ ابْن الْحجَّاج وَابْن سكرة مُحَمَّد بن عبد الله الزَّاهِد الْهَاشِمِي والحاتمي وأسمعوه مَا يكره وتماجنوا بِهِ وتنادروا عَلَيْهِ فَلم يجبهم وَلم يفكر فيهم وَقيل لَهُ فِي ذَلِك فَقَالَ إِنِّي فرغت من إجابتهم بِقَوْلِي لمن هم أرفع طبقَة مِنْهُم فِي الشُّعَرَاء

(أرى المتشاعرين غروا بذمي ... وَمن ذَا يحمل الدَّاء العضالا)

(وَمن يَك ذَا فَم مر مَرِيض ... يجد مرا بِهِ المَاء الزلالا) // من الوافر //

<<  <  ج: ص:  >  >>