(فقد صَار نَهْبي بَين وَحش وطائر ... غَدا سيدا فِيهَا وَرَاح لَهَا عبدا)
(تسل أَبَا عِيسَى وَلَا تقرب الأسى ... وَكن حازما شهما وَكن بازلا جلدا)
(فقد كمد الأخوان من فرط حزنهمْ ... وَقد شمت الحساد مذ فقد الأصدا)
(وَأصْبح أَبنَاء الشجَاعَة حسرا ... فَمن قارع سنا وَمن لاطم خدا)
(وَقد هاج لي حزنا عَلَيْهِ تحسري ... فهيمني وجدا وذكرني نجدا)
(جواد عَزِيز أَن يجود بِمثلِهِ ... جواد وَمن يعدى عَلَيْهِ إِذا استعدى)
(سوى الصاحب المأمول للجود والندى ... وَمن كَفه من صيب حضل أندى)
(أتاح لنا الْإِحْسَان من كل جَانب ... فَحصل منا الشُّكْر والنشر والحمدا)
(لَهُ همة فَوق السَّمَاء مُقِيمَة ... تعلم من يرجوه أَن يطْلب الرفدا) // الطَّوِيل //
وَمن قصيدة لبَعض أهل نيسابور قَالَهَا على لِسَان أحد الندماء
(كل نعيم إِلَى نفاد ... كل قريب إِلَى بعاد)
(كل هبوب إِلَى ركود ... كل نفاق إِلَى كساد)
(وكل ملك إِلَى زَوَال ... وكل كَون إِلَى فَسَاد)
(وصادق من يَقُول فاسمع ... والسمع بَاب إِلَى الْفُؤَاد)
(قد بلغ الزَّرْع منتهاه ... لَا بُد للزَّرْع من حصاد)
(لهفي على أصدأ جواد ... من هبة الصَّالح الْجواد)
(مُنْقَطع الْمثل فِي الْبِلَاد ... وغرة الطّرف والتلاد)
(لهفي على أصدأ مسيح ... قد كَانَ مَاء وَأَنت صادي)
(وَكَانَ نَارا وكل نَار ... فمنتهاها إِلَى الرماد)