وَمن قصيدة أبي سعيد الرستمي
(أبعد ابْن عَبَّاس يهش إِلَى السرى ... أَخُو أمل أَو يستماح جواد)
(أَبى الله إِلَّا أَن يموتا بِمَوْتِهِ ... فَمَا لَهما حَتَّى الْمعَاد معاد) // الطَّوِيل //
وَمن قصيدة أبي الْفَيَّاض سعيد بن أَحْمد الطَّبَرِيّ
(خليلي كَيفَ يقبلك المقيل ... ودهرك لَا يقيل وَلَا يقيل)
(يُنَادي كل يَوْم فِي بنيه ... أَلا هبوا فقد جد الرحيل)
(وهم رجلَانِ منتظر غفول ... ومبتدر إِذا يدعى عجول)
(كَأَن مِثَال من يفنى وَيبقى ... رعيل سَوف يتلوه رعيل)
(فهم ركب وَلَيْسَ لَهُم ركاب ... وهم سفر وَلَيْسَ لَهُم قفول)
(تَدور عَلَيْهِم كأس المنايا ... كَمَا دارت على الشّرْب الشُّمُول)
(ويحدوهم إِلَى الميعاد حاد ... وَلَكِن لَيْسَ يقدمهم دَلِيل)
(ألم تَرَ من مضى من أولينا ... وغالتهم من الْأَيَّام غول)
(قد احْتَالُوا فَمَا دفع الحويل ... وأعولنا فَمَا نفع العويل)
(كَذَاك الدَّهْر أَعمار تَزُول ... وأحوال تحول وَلَا تؤول)
(لنا مِنْهُ وَإِن عفنا وخفنا ... رَسُول لَا يصاب لَدَيْهِ سَوَّلَ)
(وَقد وضح السَّبِيل فَمَا لخلق ... إِلَى تبديله أبدا سَبِيل)
(لعمرك إِنَّه أمد قصير ... وَلَكِن دونه أمد طَوِيل)
(أرى الْإِسْلَام أسلمه بنوه ... وأسلمهم إِلَى وَله يهول)
(أرى شمس النَّهَار تكَاد تخبو ... كَأَن شعاعها طرف كليل)