للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الْإِحْرَام وبركة الشَّهْر الْحَرَام وَحين خيمت بأصبهان أنهى سيدنَا الْأُسْتَاذ الْفَاضِل أَبُو الْعَبَّاس أدام الله تَمْكِينه خبري إِلَى الحضرة الْعَالِيَة حرس الله بهاءها وسناءها وَالنَّاس ينظرُونَ هَل أقبل فيتلقوني بأكبر الرتب أم أَسخط فيتحاموني كالبعير الأجرب فورد توقيع مَوْلَانَا الصاحب الْجَلِيل كَافِي الكفاة أدام الله مدَّته وكبت أعداءه وحسدته بعالي خطه وَقد نسخته على لَفظه ليعلم مَوْلَانَا الْأُسْتَاذ أدام الله عزه أَن الْكَرم صَاحِبي لَا برمكي وعبادي لَا حاتمي وَأَنا نتجرم ثمَّ نتندم ونميل على جَانب الإدلال ثمَّ لَا نروى من المَاء الزلَال والتوقيع

ذكر مولَايَ أدام الله عزه عود أبي مُحَمَّد الخازن أيده الله للفناء الَّذِي فِيهِ درج والوكر الَّذِي مِنْهُ خرج

وَقد علم الله أَن إشفاقي عَلَيْهِ فِي اغترابه لم يكن بِأَقَلّ مِنْهُ عِنْد إيابه فَإِن أحب أَن يُقيم مديدة يقْضِي فِيهَا وطر الْغَائِب وَيَضَع مَعهَا أوزار الآيب

فَلْيَكُن فِي ظلّ من مَوْلَانَا ظَلِيل ورأي مِنْهُ جميل وبر من ديواننا جزيل

وَإِن حفزه الشوق فمرحبا بِمن قربته التربية لدينا فأفسدته الْغرَّة علينا وردته التحربة إِلَيْنَا وسبيله أَن يرفد بِمَا يزِيل شغر قلبه بعياله ويعنيه على كل ارتحاله إِن شَاءَ الله تَعَالَى

هَذِه نُسْخَة التوقيع الْوَارِد على سيدنَا الْأُسْتَاذ أبي الْعَبَّاس أدام الله عزه فِي معناي فَلَا جرم أَنِّي أخذت مَالا وأغنيت عيالا وَقلت لَيْسَ إِلَّا الجمازة والمفازة فصبحت جرجان مسى عاشرة أهْدى من القطا الكدرى كَأَنِّي دعميص الرمل أستاف أخلاف الطّرق وَأَنا مَعَ ذَلِك أَحسب الْعَفو عني حلما وَلَا أقدر مَا جنيت يعقب حلما فَكَأَنِّي مَا خطوت إِلَّا فِي التمَاس قربه وَمَا أَخْطَأت إِلَّا لتأثيل حرمه وَكَأَنِّي لم أُفَارِق الظل الظليل وَأخذ فِي بقول الله

<<  <  ج: ص:  >  >>