للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تَعَالَى فاصفح الصفح الْجَمِيل فقد روى فِي التَّفْسِير أَنه عَفْو من غير عتب وعدنا للقرب فِي الْمجْلس وكرم اللِّقَاء والمشهد وراجعت أَيْدِينَا ثقل الصرر وجلودنا لين الحبر

وركبنا صهوات الْخَيل وسبحنا إِلَى دُورنَا بفضلات الْخَيْر وأقبلنا على الْعلم وصافحنا يَد النثر وَالنّظم

وراجع الطَّبْع شَيْئا كَانَ يدعى الشّعْر كَذَلِك آدم أسكن الْجنَّة بِمن الله وفضله ثمَّ خرج عَنْهَا بِمَا كَانَ من جرمه وَهُوَ عَائِد إِلَيْهَا بِفضل الله وَطوله هَذَا خبري وَأما كتاب سَيِّدي الْأُسْتَاذ أدام الله عزه فورد وَذكرت قَول سلم الخاسر طيف ألم بِذِي سلم لِأَنَّهُ حل مَحل الخيال وَورد بأخصر الْمقَال وَمَا تركت السُّؤَال عَن خَبره سَاعَة وَردت

فَعرفت من سَلَامَته مَا بشرت بِهِ فاستبشرت وَعلمت كَيفَ كَانَت النكبة وَكَيف انحسرت المحنة وَكَيف اتّفق الْخُرُوج إِلَى بخار المزن من الْمُزنِيّ صاب بعد أَن أَصَابَهُ الدَّهْر بِمَا أصَاب وشوقي إِلَى سَيِّدي الْأُسْتَاذ الشوق الَّذِي كنت أصلى بناره وداري إزاء دَاره

وَلم أستطع فِي التَّقْرِيب أَكثر من أَن خرجت عَن الْموصل إِلَى جرجان وشارفت أدنى خُرَاسَان وَللَّه اللطائف الَّتِي تخلصتني من الْموصل فَإِنِّي كنت فِي وقْعَة باد أباده الله وعراني مِمَّا ملكت وهتكني فتهتكت وَخرجت على مَذْهَب مَشَايِخنَا فِي ضرب الحراب على صفحة الْمِحْرَاب

وَهَذَا حَدِيث طَوِيل وَالْكثير مِنْهُ قَلِيل

ذكر الْأُسْتَاذ سَيِّدي أَن الشَّيْخ أَبَا الْفَتْح الْحسن بن إِبْرَاهِيم أخر عَنهُ نُسْخَة الرسائل مَعَ خُرُوج الْأَمر الناجز وَقد عجبت من ذَلِك فَإِن أوَامِر الحضرة أقدار جَارِيَة وسيوف مَاضِيَة وَأَنا أجري حَدِيثا وأنتجز كتابا جَدِيدا

فَأَما شعري فَلَيْسَ يرْوى إِلَّا فِي ديوَان باد مُنْذُ فَارَقت آل عباد وفجعت بكتبي جملَة وَضرب عَلَيْهَا أُولَئِكَ اللُّصُوص ضَرْبَة

بل عملت فِي تهنئة مَوْلَانَا أدام الله سُلْطَانه وحرس مَكَانَهُ حِين رزق سبطا نبويا علويا فأشرقت الأَرْض ودعت السَّمَاء وَأمنت الْكَوَاكِب وَقَالَ الشُّعَرَاء وَذَلِكَ أَنه لما سمع الْخَبَر قَالَ

<<  <  ج: ص:  >  >>