٤
- (صببت عَليّ سَوْطًا من عَذَاب ... يذل لِبَأْسِهِ الدَّهْر الغلوب)
(وأرهقني نكيرك لي صعُودًا ... من الأشجان لَيْسَ لَهُ صبوب)
(وَمَا عوني على بلواي إِلَّا ... رجائي فِيك والدمع السكوب)
(فَإِن تعطف على رجل غَرِيب ... فَإِنِّي ذَلِك الرجل الْغَرِيب)
(عَلَيْك أُنِيخ آمالي فَرَحَّبَ ... بهَا وَإِلَيْك من ذَنبي أَتُوب)
(وأخطر مَا يريب إِذا دهتني ... غوامضه إِلَى مَا لَا يريب)
(فأية طربة للعفو إِن الْكَرِيم وَأَنت مَعْنَاهُ طروب ... )
(فَإِنِّي نشء دَارك والمغذى ... بسيبك والصنيعة والربيب)
(وأبت إِلَيْك من عَفْو مدلا ... بِمَا يقْضِي علاك لمن يؤوب)
(ولذت ببابك الْمَعْمُور علما ... بِأَن ذراك لي مرعى خصيب)
(وَأَن شعابه أندى شعاب ... إِلَيْهَا يلجأ الرجل الأديب)
(وسقت بَنَات آمالي إِلَيْهَا ... وَقد حفيت وأنضاها الدءوب)
(فبوئني اختصاصك حَيْثُ تجني ... ثمار الْعِزّ والعيش الرطيب)
(وَلَكِن كادني خب حقود ... لعقرب كَيده نحوي دَبِيب)
(وَمَا لجموح ألفته جنيب ... وَمَا لشمال فرقته جنوب)
(وَلَا يشفيه مني لَو رَآنِي ... وَقد أخذت بحلقومي شعوب)
(بلوت النَّاس من ناء ودان ... وخالطني الْقَبَائِل والشعوب)
(فَكل عِنْد مغمزه رَكِيك ... وكل عِنْد مشربه مشوب)
(فجد لي بِالرِّضَا وَاقْبَلْ متابي ... وعذري إِنَّنِي أَسف كئيب)